بيان استخدام «الكيميائي» في سورية يهدد بالعودة إلى مربع التدخل الخارجي المباشر
في الوقت الذي تنعقد فيه آمال عموم السوريين على الحوار الوطني والحل السياسي للخروج من أزمتهم الوطنية الطاحنة التي دخلت عامها الثالث ولتخليصهم التدريجي من كل من يتلاعب بدمائهم وحياة أبنائهم ولقمة عيشهم وكراماتهم الوطنية والشخصية،
جاءت الأنباء صباح الثلاثاء 19/3/2013 عن استخدام صاروخ بسلاح كيميائي في منطقة خان العسل بريف حلب شمال البلاد لتشكل سابقة خطيرة في سياق الصراع في سورية تهدد بعودة الأمور فيها إلى المربع الأول أي التدخل الدولي المباشر، وسحب بساط الحل من السوريين وتفصيله على قياس قوى سياسية وعسكرية محددة مرتبطة بالخارج ترسم مستقبل سورية، أو ما سيتبقى منها، بعيداً عن مصالح السواد الأعظم من السوريين، تحت شعارات براقة.
إن حزب الإرادة الشعبية إذ يتقدم بالعزاء لذوي شهداء هذه الجريمة الكبرى ويتمنى الشفاء للمصابين، يدرك أن صاحب القرار في تنفيذ هذا العمل الإرهابي هو واشنطن وكل مراكز القوى الدولية والإقليمية وممثليها السياسيين والعسكريين محلياً في الخارج والداخل الداعين لمزيد من التسلح وعسكرة الصراع التي أثبتت عقمها، ويحذر من أن محاولات إدخال هذا النوع من السلاح الفتاك على ساحة الصراع واستفزاز أي رد فعل في سياق تبادل الاتهامات بالمسؤولية الجنائية تبتغي من وجهة نظر واشنطن وتل أبيب في نهاية المطاف إقحامه مادة على طاولة الحوار- القادمة لا محالة موضوعياً- بهدف سحب وتفكيك الترسانة السورية من السلاح وحتى القوة الصاروخية السورية الموجودة أساساً كسلاح ردعي في الصراع الأساسي مع العدو الصهيوني، أي مرة أخرى تغيير إحداثيات الصراع في المنطقة استراتيجياً باستغلال مسارات الصراع السوري مرحلياً.
دمشق 19/3/2013
رئاسة حزب الإرادة الشعبية