تصريح: تشكيل «حكومة اسطنبول» يندرج في سياق نهج أمريكي لتعميق الانقسام السوري
الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، عادل نعيسة: يأتي الإعلان عن تشكيل ما يسمى بالحكومة الانتقالية السورية في اسطنبول في 18/3/2013 في سياق نهج غربي أمريكي متسق لتعميق الانقسام السوري،
بما يعكس سياسة كل المتضررين من المآلات المحتملة لنجاح أي حوار جدي وشامل في البلاد يحقق الفرز الصحيح بين الوطني واللاوطني ويعطي لكل قوة سياسية تمثيلها الفعلي في الشارع من دون الاستقواء لا بالسلاح ولا بالخارج ويمهد الطريق لسورية جديدة تحافظ على سيادتها وتحقق مصالحتها الوطنية بكامل مفرداتها وتتوجه لرعاية مصالح المنهوبين فيها.
إن ادعاء التمثيل الحصري للشعب السوري وبتصنيع خارجي يتناقض مع أبسط أصول الديمقراطية التي ينادون بها، وإن بعض تفاصيل الإعلان الجديد في اسطنبول عن تشكيل حكومة في الخارج، بوجه أساسي، أمريكي أكثر منه سوري، بصيغة «جلبي سورية»، توحي بأنه ثمة من يريد نشر ديمقراطية مكونات ما قبل الدولة الوطنية للشعب السوري وليس مكوناته السياسية، وربما ليس من قبيل المصادفة أن يجري هذا الإعلان قبل ساعات فقط من التصعيد الميداني في العاصمة واستخدام السلاح الكيمائي في حلب، ليتم القول إن هذا التشكيل ليس سياسياً فحسب بل له أظافر عسكرية، بما يزيد من وزنه الافتراضي في ما يُراد له أن يصبح تفاوضاً وتقاسماً وليس حواراً شاملاً يعيد تثبيت كل المصالح الوطنية السياسية والاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية للشرائح الأوسع من السوريين.
دمشق 19/3/2013