عرض العناصر حسب علامة : التهرب الضريبي

التهرب الضريبي.. الفساد الأكبر في القطاع الخاص!

اعتُبر ابن خلدون أول من أسس علم الاجتماع، وذلك بعد أن ألّف مقدمته الشهيرة التي تصدى فيها لظاهرة الفساد في الدولة والمجتمع، ودورها في انحلال الدول وانهيارها، و كم كان دقيقاً في بحثه واستنتاجه، وكم تمتلك أفكاره من قدرة على الحياة والاستمرار، إذ أنّه درس هذه الظاهرة  في المجتمع، ورصد مظاهرها، وحلّل عواملها الاقتصادية بالدرجة الأولى، دون أن يغفل العوامل الأخرى، ووجد أنّ (الفساد مؤذن بخراب الدولة)، وأكّد أن الدول تتفسخ وتنهار بسبب استشراء الفساد المتنوع المجالات والأشكال، والعجز عن محاربته، ورأى أن القائمين على الدولة في مختلف الميادين هم منبع الفساد، وأن القوانين التي يسنّونها والقرارات التي يتخذونها انطلاقاً من مصالحهم، تؤدي إلى انتشار الفساد واستشرائه، كما أشار ابن خلدون إشارةً واضحة إلى أنّ انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهاوي الفقر والعجز عن تأمين مقتضيات العيش، كما ويدفع بالمنتجين إلى التذمر والضيق، لأنهم يرون أن قسماً كبيراً من جهدهم ينهب منهم دون وجه حق. وقام ابن خلدون برصد أثر ذلك كله على موقف الناس من السلطة، ملاحظاً أنّه بداية لشرخ يؤدي إلى انهيار الدولة.

التهرب الضريبي المباشر في قطاع التجارة الخارجية

ينال قطاع التجارة الخارجية الاستيراد والتصدير، الذي ينال الحصة الكبرى من الدعم الحكومي، بتخفيض الرسوم الجمركية ورسم الإنفاق الاستهلاكي، ويمتلك هذا القطاع  إضافة إلى ذلك القدرة على (التملص) من دفع ضرائب الأرباح، وتتغاضى عنها الحكومة، في الوقت الذي تتأمن جميع شروط تحقيق الناشطين القلة فيه لأرباح كبيرة.

الحكومة (تتهرب ضريبياً)! ضريبة المستوردين أكبر من تقديراتها

يعتبر كبار التجار المستوردين، من الرعايا المفضلين للسياسات الحكومية خلال الحرب وقبلها، حيث استمرت الحكومة بتمويل مستورداتهم بالقطع الأجنبي بأسعار مميزة، حتى مع إثبات جزء مهم منهم مساهمتهم الفعالة في المضاربة على قيمة الليرة السورية، عن طريق استخدام دولارات التمويل للمضاربة، وحتى مع رفعهم لمستويات الأسعار وممارستهم الاحتكار بمستوى (يليق) باستغلال ظروف الحرب!

نموذج صغير عن التهرب الضريبي وحجمه

شكل جديد من أشكال التهرب الضريبي الكثيرة تم الكشف عنه عبر مديرية مكافحة التهريب في الجمارك، وذلك حسب ما أوردته إحدى الصحف المحلية بتاريخ 20/9/2017.