تغييب قضيىة اللاجئين عن الخطاب السياسي الفلسطيني
تتوالى الأخبار حول تطورات القضية الفلسطينية على مختلف وسائل الإعلام، ولا تتوقف التصريحات حولها ولا الخطابات السياسيبة، لكن بالكاد نسمع عن لب وجوهر القضية الفلسطينية وهو قضية اللاجئين الفلسطينيين. يتمحور أغلب النشاط الخاص بالبحث عن حل للقضية الفلسطينية حول إقامة دولة فلسطينية أو حول ما يسمى بحل الدولتين، وقضية اللاجئين تبقى غائبة عن هذا النشاط، أو منزوية في ظل تلميحات خجولة من قبل سياسيين فلسطينيين. في الأمم المتحدة، هناك من الفلسطينيين والعرب من يذكر معاناة اللاجئين الفلسطينيين بجملة متوارية لإثارة شفقة من لا شفقة في قواميسهم، وعلى الجبهة الداخلية الفلسطينية، هناك تغييب واضح لقضية اللاجئين في مختلف المرافق التعليمية والتثقيفية والإعلامية ، ويندر أن نجد المسألة مثارا للجدل والنقاش الخاص والعام. أما على الساحة الدولية فالعالم أخرس تماما حول هذه المسألة ولا نسمع دولا أو جمعيات حقوقية وإنسانية تطرح القضية على بساط البحث.