روسيا والصين: الدولار أقل من 50% من التبادلات

روسيا والصين: الدولار أقل من 50% من التبادلات

الجميع يتلقى الصدمات في 2020... ولكن الدولار أكثر من غيره! يتراجع سعر الدولار عالمياً إلى مستويات قياسية، ويرتفع الطلب على الذهب، ويزداد التبادل بالعملات الأخرى، والصين وروسيا لهما دور ريادي في هذا...

تراجع استخدام الدولار بالتبادل التجاري بين روسيا والصين بنسبة كبيرة خلال العام الحالي، وهبط إلى ما دون النصف، إذ أصبح يشكل نسبة 46% من التبادل التجاري بين البلدين، بعد أن كان يشكّل في عام 2015 نسبة تفوق 90%، وحتى عام 2018 كان يشكل نسبة تقارب 80%. ولكنه هبط بشكل حاد خلال العام الماضي والحالي، مع اشتداد العقوبات الأمريكية على المستوى العالمي.
خلال الربع الأول من 2020 أصبح التبادل بين البلدين يتوزع على الشكل التالي: اليورو 30%، اليوان 17% و7% بالروبل، والباقي بالدولار.
(مساهمة الدولار في التداولات التجارية الروسية والصينية بين 2015-2020)- %

 

--01

احتياطي الذهب عوضاً عن الدولار
يضاف إلى هذا المؤشر على الصعيد العالمي تراجع استخدام سندات الدولار كاحتياطي عالمي قابلها توسع استخدام الذهب كاحتياطي، حيث يتم بيع الدولار مقابل شراء الذهب كما في الحالة الروسية حيث تحولت روسيا إلى البنك المركزي الذي اشترى أكبر كمية من الذهب كاحتياطي خلال الفترة الماضية، بينما قلّص احتياطياته بالدولار إلى النصف تقريباً بعد أن باع ما يقارب 101 مليار دولار في 2019 وحدها.
ويظهر في الشكل التالي أنّه خلال عام 2019 بدأ الاتجاه الحاد في تراجع احتياطيات الدولار عالمياً، يقابله ارتفاع تصاعدي كبير في احتياطيات الذهب على الصعيد العالمي.

 

9781-4

إن انتقال التحالف الروسي والصيني إلى الصعيد المالي، هو عتبة جديدة ليس فقط في التحالف بين البلدين بل في تغيير موازين القوى العالمية والإسراع في تحجيم هيمنة الدولار...

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
978
آخر تعديل على الإثنين, 17 آب/أغسطس 2020 17:39