«احجية» بيض المائدة!

سيبقى ارتفاع أسعار السلع الأساسية على رأس قائمة هواجس السوريين، والذين يلمسون العجز الحكومي الدائم عن ضبط الأسعار تحت حجج ومسوغات عدة، وباتوا يسمعون به من أفواههم دون خجل، فسورية الرابعة عالمياً بإنتاج البيض بعد مصر والمغرب والجزائر، وهي الرابعة عالمياً أيضاً بإنتاج لحوم الدجاج بعد مصر والسعودية والمغرب، فهي تحتل المرتبة 48 عالمياً بإنتاج لحم الدجاج من أصل 237 دولة عالمياً، بإنتاج نحو 182 ألف طن من اللحم، وفي المرتبة 39 عالمياً بإنتاج البيض من أصل 239 عالمياً، وهذا بحسب تقرير منظمة التنمية الزراعية العربية في نهاية عام 2011..

لتطل علينا وزارة الزراعة بمطلع شهر شباط 2012 بتقرير خاص يتحدث عن تربع سورية على عرش المرتبة الثالثة عربياً بإنتاج البيض، وبما يتراوح من 4 ــ 5 مليار بيضة، متقدمة بمرتبة واحدة على المستوى العربي، أي أن حصة السوري الواحد تتراوح بين 200 ــ 250 بيضة سنوياً، وبمعدل بيضة يومياً!..

على الرغم من كل تلك المعطيات والمؤشرات الإيجابية لواقع الثروة الحيوانية على هذا الصعيد، والتي توحي بضرورة عدم حدوث أزمة بمادة بيض المائدة في سورية، وبارتفاع أسعار طبق البيض الواحد إلى 250 ل.س، فهل لنا أن نعرف عن أسباب ارتفاع أسعار البيض لدينا؟! وما هي علاقة صعود أسعار بيض المائدة بالارتفاع العالمي لهذه المادة؟! والجميع يعلم أن سورية من مصدري بيض المائدة ولحم الدجاج إلى دول العالم؟! وما هي أسباب ارتفاع لحم الدجاج في سورية التي تتمتع باكتفاء ذاتي من تلك المادة محلياً؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
542