إيران وروسيا: التبادل التجاري القادم.. بالمؤسسات والعملات المحلية
أعلنت كل من إيران وروسيا من إنشاء بنك مشترك، وفق ما أعلنت عنه غرف التجارة الروسية- الإيرانية.
أشارت صحيفة «ازفيستيا» بأن البنوك الروسية، في (مقدمة طابور) الراغبين في دخول قطاع المصارف الإيراني، بعد إزالة العقوبات.
الصحيفة أشارت إلى أن البنوك المركزية لكل من الدولتين، تدرسان سبل إدارة التقارب والتعاون المالي، وحوالي 10 من كبريات البنوك الروسية، تستعد لدخول السوق الإيرانية. وقد أشارت الصحيفة إلى أن العلاقات المصرفية والمالية الإيرانية الروسية قوية، وقد استمرت جزئياً في مرحلة العقوبات، ولكنها تعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية. حيث يعود إنشاء أول مؤسستي تبادل مشتركة إلى عام 1924، وهما: البنك التجاري الروسي الفارسي، و الشركة التجارية الروسية الفارسية.
التبادل التجاري بين روسيا وإيران اليوم يبلغ حوالي 4-5 مليار دولار، وهذا التبادل كان ولا يزال يتم بعملتي اليورو والدولار، ومن خلال دول وسيطة مثل قبرص والإمارات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النشاط الثنائي، لإعادة المؤسسات المصرفية والتجارية بين الدولتين، يترافق مع إعلان السعي إلى تحويل عمليات التبادل التجاري كافة بين الدولتين إلى العملات المحلية، وهي مسألة لم تنجز بعد، ويربط القائمون على جمعية الصداقة الإيرانية الروسية، وضعها حيز التنفيذ بتوسيع التعاون التجاري، وتطوير بنية المؤسسات، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن تطبيقها لن يكون أمراً سهلاً، حيث أن معظم التعاملات التجارية اليوم تمر عبر البنوك المركزية للاتحاد الأوروبي، أو الولايات المتحدة.
إلا أن الحوافز الإيجابية لهذه العملية قد تزال صعابها، وتحديداً أثرها الإيجابي على قيمة العملتين الروبل الروسي، والريال الإيراني، الذي سيستفيدان من دخولهما إلى البنوك المشتركة في الدولتين، وارتفاع الطلب عليهما، بمقدار ارتفاع الطلب على تجارة البضائع بين إيران وروسيا.
وفقاً لمعلومات رسمية من الحكومة الروسية، فإن نسبة التجارة الروسية الإيرانية، من مجمل التجارية الروسية قد ارتفعت من 2% إلى 4%، في النصف الأول من هذا العام، ومن المتوقع أن إزالة العقوبات عن إيران بشكل نهائي وفعلي، سيؤدي إلى انعطافات وتغيرات في حجم العلاقات التجارية بين البلدين.