الحكومة تضطر لتأجيل «إعادة توزيع الدعم» تحت ضغط الجماهير
صرح «مصدر حكومي مطلع» لوسائل الإعلام السورية مطلع الأسبوع الماضي، أن «مقترحات إعادة توزيع الدعم التي يجري النقاش حولها في الساحة الإعلامية والشعبية لن تكون موضع التطبيق خلال الأيام أو الأسابيع القادمة, بل سيستمر هذا النقاش والحوار التشاركي والتفاعلي حولها ريثما يتم الوصول إلى الصيغة الملائمة والحل الأمثل الذي يرضي كافة المواطنين، ويحقق عملية التوازن ويدفع بمسيرة التنمية، ويحافظ على الموارد الوطنية لتكون في خدمة آمال وتطلعات ومصالح أبناء شعبنا».
وأضاف المصدر نفسه بأن «الحكومة مازالت ملتزمة بالحوار مع المواطنين لسبر آرائهم حول أفضل السبل للسير قدما في هذه الخطوة الوطنية بما يحقق مصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ الخطة الخمسية العاشرة، وأن هذا الحوار سيتم عبر وسائل الإعلام والحوارات المباشرة واستبيانات للرأي سوف توزع قريبا على شرائح مختلفة من المواطنين لضمان الحصول على أوسع مجموعة ممكنة من الآراء حول هذا الموضوع الهام».
وبذلك فإن التصريح هذا يأتي بمثابة تراجع خجول للحكومة عن طرحها السابق المحموم بضرورة «إعادة توزيع الدعم»، وربما يكون مجرد مناورة للتخفيف من حدة استياء الرأي العام، بعد أن قامت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، والشخصيات والفعاليات الوطنية بإيقاظ وتنبيه الشارع السوري لخطورة الطروحات الحكومية التي تسعى لسحب جميع المكتسبات الاجتماعية من الناس ضمن إطار سياساتها الليبرالية المتماهية مع الوصفات الجاهزة لصندوق النقد والبنك الدوليين.. وما تزال المعركة ضد هذه السياسات مستمرة..