بربوباغندا (التهريب ورفع الدعم) تحوم حول الخبز مجدداً
قال مدير عام المطاحن أن كلفة «طن الواحد من الدقيق تصل إلى 107 آلاف ليرة وذلك وفق الموازنة التقديرية للشركة العامة للمطاحن لعام 2016»، الجدير ذكره أن هذه التصريحات عن مثل هذه التكاليف تجيء عادة تحضيراً لرفع أسعار هذه المادة استناداً للبروباغندا الحكومية بحجم التكاليف الباهظة التي تتكبدها، فهل تعد الحكومة لذلك؟!.
البروباغندا الحكومية التي تسوق خطابها في إحدى الصحف المحلية التي نقلت تصريح مدير عام المطاحن رأيه عن تفسير أسباب تهريب الطحين بالقول أنه: «للحد من ظاهرة التهريب ومعالجتها بشكل جذري فإن ذلك يتطلب وضع آلية جديدة لدعم المادة بحيث تحول من دون وجود فارق سعري كبير بين الدقيق التمويني المدعوم من الدولة وبين سعر المادة في الأسواق، حيث من شأن تقليص الهوّة بين هذه الأسعار الحد من ظاهرة تهريب الطحين».
إذاً هكذا تم العطف المتكرر، ومنذ عقود من الزمن، بين ظاهرتي التهريب والدعم الحكومي، كما ينس من كل مرة لأصحاب البروباغندا ذاتها عطف «رفع الدعم على تخفيف الأعباء على الحكومة»، وكما العادة لم ينسى أولئك التأكيد على الغاية من «رفع الدعم» هي «إيصاله لمستحقيه»!!، كما تذكروا أيضاً شتم الشبح اللعين المرفوع للمجهول دوماً وهم «ضعاف النفوس» كالتجار الذين يبيعون الطحين ناهيك عن المهربين من فاسدي الدولة، وهم الحاضر الغائب كلما لاح رفع دعم جديد، فماذا ينتظر السوريون قريبا يا ترى؟!