الطيران لوزيرها: (يا رايح كتّر منايح)!
الشركة السورية للطيران تلقت ضرباتها الموجعة المتتالية خلال الأزمة، ولا ينفك عمالها والغيارى عليها، يستنجدون ويوضحون حجم المشكلة، وينتقدون منطق التعامل معها، والذي يقوم أو بأحسن الاحوال ينتج عنه، أن تبقى شركات الطيران الخاصة الجديدة، (وحيدة في الساحة)..
عمال المؤسسة نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي كلمة موجهة لوزير النقل الحالي، الذي شهدت مرحلته التدهور النهائي، فأسطول الطائرات متوقف، والطائرة الوحيدة المتبقية، تعمل (بطريقة تدعو للريبة)، ليتساءلوا: (هل يعقل بأن نقوم بتشغيل رحلات من النجف الى دمشق ومن ثم الى جدة و بالعكس بتكلفة لا تتجاوز الـ 300$ للراكب؟ ونقوم بإلغاء رحلات أو تخفيض التشغيل على رحلات مثل موسكو أو دبي أو الجزائر أو الكويت مع العلم أن أرخص بطاقة على هذه الخطوط هو 500$!، ولا تستهلك من عمر الطائرة بمقدار النصف من رحلة العمرة).
والأسوأ هو أن عمال المؤسسة يرون، أن عمليات إصلاح الطائرات المتبقية من نوع الـ ATR والتي كانت تقوم على تخديم خطي القامشلي واللاذقية، تواجه (عقبات موضوعة) وبيروقراطية، و(قرار إدارة مرتبط بالاتصال بالوزارة).
أما الأسوأ في بالعلاقة مع الشركة الخاصة أجنحة الشام، التي قامت الوزارة بتوقيع عقد لاستئجار رحلات منها، لتنفيذ رحلات الكويت، تدفع المؤسسة مقابلها للشركة الخاصة مبلغ 50 ألف دولار للرحلة! ليشيروا بأن (عقد الإيجار لطائرة من أجنحة الشام يحتاج الى حديث مطول!)..
يتوجه عمال المؤسسة بالقول لوزير النقل الذي شهدت مرحلته تدهور المؤسسة، وازدهار شركات الطيران الخاصة، وتفعيل (إعادة الهيكلة) للمؤسسة، وهو المشروع الليبرالي المطروح قبل الأزمة، والذي سمحت الحرب لرعاته أن يتوسعوا في دهورة القطاع العام الخدمي وإتاحة المجال (للمستثمرين).
(نصيحتنا لك هي: يا رايح كتّر منايح) كانت الكلمة الأخيرة التي قالها عمال الطيران لوزيرهم..