وسقط (عشّ) الزوجية! (نصف) وسطي الأجور للأجهزة المنزلية

يشمل الإنفاق على الأجهزة والمعدات المنزلية الإنفاق على: الأثاث المنزلي والمفروشات، الأجهزة المنزلية كالبراد والغسالة وأدوات المطبخ، إلخ إلخ... بالإضافة للسلع والخدمات المستعملة لصيانة المنزل.

ووفق أرقام المكتب المركزي للإحصاء، فقد كانت حصة هذه المعدات 6,1% فقط من إجمالي الإنفاق الأسري الشهري عام 2010 لتنخفض هذه النسبة إلى 4% عام 2015، كما أن أسعارها زادت بمعدل 500% خلال الفترة 2010-2015، أي تضاعف سعرها خمس مرات على الأقل.

ولتقدير حجم التكاليف الشهرية التي تتحملها الأسرة اليوم لاقتناء واستبدال مثل هذه السلع سنقسم تكلفتها على فترة 10 سنوات، أي 120 شهراً، وذلك حتى تحتاج الأسرة لاستبدالها. 

4500 ليرة شهرياً..

أثاث ومفروشات!

في حسابنا لتكلفة الأثاث والمفروشات الضرورية افترضنا حاجة الأسرة خلال 10 أعوام لـ (طقم كنبات- أسرّة عدد2- خزانة ملابس عدد2- سجادعدد2)، وذلك بنوعية وجودة وفق الحدود الدنيا المقبولة، لأن الأثاث الفاخر والجودة العالية غير مخصصة للدراويش من السوريين(2)!.

سعر (طقم كنبات) وسطياً 225 ألفاً: وفق وسطي أسعار الأسواق في دمشق يبلغ 150ألف ل.س للنوعية العادية، وتزداد التكلفة إلى 300 ألف ل.س للنوعية المتوسطة محلية الصنع.

تبلغ تكلفة الأسرّة حوالي 70 ألف ليرة: حيث حُسبت على أساس سريرين للأسرة فقط، وبوسطي سعر 20 ألف ل.س للسرير، ويكلف فرشها 15 ألف ليرة للسرير الواحد.

خزانة ملابس تكلف 100 ألف ليرة:  محسوبة على أساس خزانتين للأسرة ووسطي أسعارها في أسواق دمشق (30 ألف ل.س خزانة ملابس للأطفال، 70 ألفاً خزانة للكبار).

تكلفة السجاد تصل لـ 100 ألف: السجاد الضروري لفرش الأرض بالحدود الدنيا سجادتين، سعر متر السجاد المصنع محلياً 10 ألف ل.س، وبالتالي تكلفة السجادة بمساحة 6 م2 تصل إلى 60 ألف ل.س، علماً أن السجاد التجاري المصنع خارج معامل القطاع العام قد تكون تكلفته أقل لكن جودته منخفضة ولا يمكن أن يستمر لمدة طويلة، علماً أن غالبية الشعب السوري بلغ بهم مستوى الفقر الحد الذي يجعلهم يسقطون مثل هذه السلع من أساسياتهم.

طقم طربيزات وطاولة تلفزيون 40 ألف ليرة.

إن إجمالي التكلفة التي تتحملها الأسرة لتأمين الأثاث الضروري والمفروشات تبلغ حوالي 535 ألف ل.س، وبتوزيع التكلفة على العمر الافتراضي لإهتلاك هذه السلع 10 سنوات عاماً، أي 120 شهر، فإن الأسرة تتكلف سنوياً  54 ألف ل.س، وشهرياً  4500 ل.س.

3800 ل.س.. 

للأدوات الكهربائية! 

بالنسبة للأجهزة المنزلية، وهي التي تتغير أسعارها يومياً بفعل ارتفاع أسعار الدولار، فإنها باتت تكلف ثروات مالية ضخمة، وهي بأسعار اليوم على الشكل التالي:

يكلف البراد 150 ألفاً: وسطي أسعار البرادات في السوق (براد وضمنه  ثلاجة صغيرة) 150ألف ل.س، وترتفع التكلفة إلى 250 ألف في حال شراء براد بمواصفات ونوعية جيدة تتلاءم مع تطور السلع المصنعة.

غسالة سعة 7 كغ تكلف 140ألف ليرة.

فرن غاز100 ألفاً: وهو السعر  الوسطي لفرن غاز ذي 6 رؤوس. 

مدفأة غاز 45 ألف: وهي المدفأة الأكثر رواجاً في ظروف غلاء المازوت وفقدانه، وارتفاع أسعار الحطب.

باقي الأجهزة المنزلية 31 ألفاً: (25 ألف تلفزيون 21 بوصة-  6 آلاف مكواة).

إن مجموع ما تحتاجه الأسرة من الأدوات الكهربائية الأساسية يعادل حوالي 466 ألف ل.س، وبالتالي تبلغ تكلفتها السنوية حوالي 47 ألف ليرة، والشهرية 3800 ل.س، علماً أنه لم يتم احتساب جهاز موبايل أو جهاز كومبيوتر منزلي ضمن هذه التكاليف رغم أنها أصبحت ضرورية.

500 ل.س شهرياً .. لأدوات المطبخ!

إن إجمالي التكلفة التي تتحملها الأسرة لتأمين أدوات الطهي والمائدة والأدوات الزجاجية ضمن حدود الحد الأدنى وبأقل الأسعار يبلغ 30 ألف ليرة. ولكن وكون عمر هذه الادوات قصير ويتم استهلاكه بشكل أسرع، فسيتم اهتلاكها على 5 سنوات أي 60 شهراً، ما يعني أن التكلفة السنوية تبلغ 6 آلاف ليرة، والشهرية تصل لـ500 ل.س.

3800 ل.س..لأدوات التنظيف!

ويشمل هذا البند السلع والخدمات المستخدمة في عمليات المحافظة على المنزل وأغراضه جميعها، وتشمل بشكل رئيسي مواد التنظيف المختلفة (صابون-سائل جلي- مسحوق غسيل) وهي مواد تستهلك شهرياً وليس كسابقاتها، وأهمها: مسحوق الغسيل المستخدم للغسالة الآلية، حيث تتكلف الأسرة 2000 ل.س شهرياً ثمن عبوة مسحوق الغسيل حجم kg 5، وسائل الجلي الذي يبلغ ثمنه 300 ل.س، وشامبو 600 ل.س، وصابون 900 ل.س للأسرة.

ثلاثة أرباع أجر موظف في مقتبل العمر!

وبناءً على التكاليف السابقة، فإن الأسرة تحتاج لتأمين الأجهزة والمعدات المنزلية شهرياً مجموع ما يلي:

4500 أثاث ومفروشات.

3800 أدوات كهربائية.

500 أدوات المطبخ.

3800 أدوات تنظيف.

أي ما مجموعه 12600 ل.س شهرياً، وبالمقارنة مع وسطي الأجر البالغ 26500 ل.س بعد الزيادات، فإنها تستهلك 48% منه، كما أنها تشكل حوالي 79% من الحد الأدنى للأجر (16 ألف ليرة) أي أكثر من ثلاثة أرباعه، هذا الأجر الذي سيتقاضاه موظف في مقتبل العمر يسعى لتكوين أسرة وتأمين أبسط مستلزمات معيشتها، فهل سيفكر مثل أولئك ببيت السعادة وعش الزوجية، أم سيحسدون آباءهم على ما ظفروا به من أدوات منزلية في شبابهم!