بين الحطب والمازوت.. (النايلون) هو الحل!
عندما تنظر إلى جنبات الاوتستراد الدولي (حمص – دمشق)، وتحديداً في الثلث الأخير من الطريق، ستلحظ بوضوح قطع مئات الأشجار المزروعة هناك، مثلها كغيرها على جنبات اوتستراد حمص – طرطوس في ثلثه الأول، ناهيك عما حل في كل الأحراش والمناطق الجبلية الأخرى في مختلف أنحاء البلاد، حيث بات الحطب مصدر دفء للبعض، ومصدر تجارة لتجار جدد.
بعد ارتفاع أسعار المازوت وندرته، بحث الناس عن بدائلهم، وعندما اصطدم الناس بسعر الحطب في هذا العام البالغ 80 ل.س للكغ، بدأ البعض يقول: (بشتري مازوت من السوق السوداء بـ 200 ل.س أوفر)!.
تبين أسعار السوق في العاصمة دمشق، أن سعر كغ الحطب قد ارتفع من 40 ل.س إلى 60 ل.س بين العامين الماضي والحالي، وعلى اعتبار أن تدفئة اليوم الواحد تستدعي حوالي 15 كغ حطب تقريباً، فإن تكلفة الشتاء (90 يوماً) تصل إلى 81 ألف ل.س، وفي حال اعتمد الناس على المازوت في السوق السوداء، فإن التكاليف ستكون متقاربة، فتكلفة الـ(400 ليتر) تبلغ 80 ألف ليرة في حال تم شراء الليتر بـ 200 ل.س.
المفارقة الكبرى أن سعر الحطب في المناطق الآمنة نسبياً، والتي تنتشر فيها الأشجار كالمناطق الجبلية يبلغ30 ليرة/كغ، مما يعني أن هوامش الربح في مناطق العاصمة دمشق تغري كثيرين للتجارة به.
وبين هذا وذاك يرى الغالبية أن تكلفة الشتاء لم تعد تطاق، فكل يوم فيها سيكلف المواطن 900 ل.س للتدفئة، وهذا عبء لن يتحمله «الدراويش»، وعليه اختار معظمهم تشغيل النايلون والكرتون ليواجهوا صقيعهم!