مؤشرات إنذار..
يعتبر الإنتاج الزراعي عموماً وإنتاج النفط في مقدمة الصادرات السورية التي كانت تعتبر مصدراً أساسياً من مصادر الإيرادات، واليوم في ظروف الأزمة لا تزال تشكل مصدراً للايراد ولكن بطرق تختلف عن السابق..
فاتفاقيات التبادل السلعي الحالية لا تزال تعتمد بشكل أساسي على تقديم النفط الخام، أو المنتجات الزراعية مقابل مواد مختلفة.. ولكن واقع القطاع الزراعي والنفطي لا ينبئ خيراً.. ومع استمرار الظروف الحالية قد لا نجد شيئاً نقدمه مقابل السلع الأخرى
تراجع الانتاج الزراعي
تشير الأرقام المبدئية إلى أن موسم إنتاج القمح لعام 2013 ليس بالواعد، لأن إجمالي المساحات المزروعة من الأراضي بالقمح لا تتجاوز نسبتها 60%، والتي تصل إلى 1 مليون هكتار، وذلك قياساً بالمساحات المزروعة بالقمح في عام 2010 والبالغة 1.6 مليون هكتار، حيث تم إنتاج 3 ملايين طن من القمح في حينها، وذلك وفق جدول تتبع زراعة محصول القمح للموسم 2012 – 2013 الصادر عن وزارة الزراعة حتى تاريخ 14/1/2013، وبهذه الحالة، فإن إنتاج سورية من القمح لن يتجاوز 1.4 مليون طن بحسب غلة عام 2008 (1.4 طن بالهكتار)، وهي الأسوأ على امتداد عقد من الزمن، أما إذا أخذنا أعلى مؤشرات الغلة في السنوات الست الماضية، فإن إنتاج البلاد لن يتجاوز 2.8 مليون طن، وهو يطابق كميات القمح المنتجة في عام 2008، كما أن مؤشرات تتبع انتاج محصول العدس والحمص والفول الحب والبازيلا الحب حتى منتصف الشهر الأول من عام 2013 تشير إلى ان إجمالي المساحة المزروعة حتى الآن لا تتجاوز 19% قياساً بالمخطط زراعته..
انتاج النفط تراجع بنسبة 51%
وبالانتقال إلى معادلة إنتاج النفط، فإن إنتاجه قد تراجع إلى 197 ألف برميل يومياً وبنسبة 51%، وتوقف في كثير من الأحيان وهذا سيوصلنا بالنتيجة، إلى أنه وعلى الرغم من أن إنتاجية المصافي قبل الازمة كانت بحدود 250 الف برميل يومياً، إلا أنها لم تكن تغطي حاجة السوق الداخلية من المشتقات النفطية، فكيف سيكون الوضع في هذه الحالة أمام إنتاج إجمالي يقل بنسبة 20% عن ما كانت تنتجه تلك المصافي في السابق؟!