طوبى لكم: سورية الأولى في تسارع التهجير..!
كانت سورية في المركز 23 عالمياً بالنمو السكاني المرتفع (قبل الأزمة السورية), أما خلال الأزمة الحالية:
1: المركز الأول بأسرع نمو كتلة المهجرين في العصر الحديث
2: المركز الثاني ننافس حالياً أفغانستان على عدد المهجرين المصدرين إلى الخارج
التعداد السكاني
• 20,8 مليون نسمة : عدد السكان المقيمين على الأراضي السورية من السوريين ومن في حكمهم في 1-1-2011 (المكتب المركزي للإحصاء).
• 2,35%: معدل النمو السكاني السنوي (بحسب تقرير الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي)
• تضاعف عدد سكان سورية 4,6 مرة : خلال 50 عام من 1960 وحتى 2010.
• التوقعات بأن يبلغ عدد سكان سورية 40 مليون نسمة في عام 2050، أي أن يتضاعف مرتين خلال 40 عاماً قادماً.
تشير التقديرات بأن اقتراب سورية من مرحلة الاستقرار في معدلات النمو السكاني قد تم خلال المرحلة الماضية حيث استقر النمو السكاني في حدود 2,35%، ولكنه يختلف بين المناطق التنموية حيث يتوقع أن يستمر زخم النمو السكاني في الأقاليم الأقل تنمية وتحديداً الشمالي والشرقي، وهي أقاليم تستوعب زيادة سكانية من حيث المساحة ومن حيث الموارد، ولكنها تتطلب نموذجاً تنموياً مختلفاً عن السابق، أما الأقاليم التي تعتبر أكثر الأقاليم نمواً سكانياً كدمشق الكبرى، والأوسط والإقليم الساحلي فإن اتجاه النمو السكاني فيها هو نحو التقلص نسبياً.
الأزمة السورية أنتجت ظاهرتين سكانيتين رئيسيتين:
• انخفاض كبير ومخيف في حجم الزيادة السنوية بعدد السكان.
• إعادة التوزيع السكاني- الجغرافي القسري نتيجة الهجرة الداخلية والخارجية.
انخفاض حجم الزيادة السنوية بعدد السكان
انخفض عدد السكان المقيمين في سورية بمعدل من 19% منذ بدء الأزمة, حيث لا يتجاوز عدد السكان المتواجدين في سورية حالياً 16,8 مليون نسمة وقد تم تقدير الرقم بناء على:
وصل عدد المهجرين خارجياً إلى: 2,4 مليون نسمة – المفوضية السامية لشؤون اللاجئين-
وصل عدد المهاجرين طوعاً إلى: 1,5 مليون نسمة
وصل عدد الوفيات إلى: 100 ألف –الرقم الحقيقي تجاوز ذلك-
وبناء على ذلك انخفض عدد السكان المتواجدين من 20,8 مليون نسمة الى 16,8 مليون نسمة –كرقم تقديري أولي-
إعادة التوزع السكاني- الجغرافي القسري
حيث بلغ عدد المهجرين داخلياً (5-6)مليون مهجر-تضارب الأرقام بين تصريحات الحكومة السورية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين-, أي حوالي (25- 30)% من السكان تم تغيير توزعهم الجغرافي.
فالاختلال القديم في التوزع السكاني- الجغرافي الذي كانت سمته، كثافة سكانية في مراكز المدن الكبرى، وتوسع الهجرة من الأرياف ومن المناطق الأقل تنمية كالمنطقة الشمالية الشرقية، إلى ضواحي المدن الكبرى (دمشق وحلب)، قد تفاقم وتحول إلى كثافة سكانية ضاغطة في المدن الكبرى، والمناطق الآمنة.
مراحل النمو السكاني في سورية
ومن دراسة النمو السكاني, نلاحظ أن نمو السكان في سورية مر بأربع مراحل أساسية كانت سمتها ارتفاع وتائر النمو السكاني وصولاً إلى منتصف التسعينيات.
• المرحلة الأولى: الانطلاق نحو الذروة وبدايات التحول نحو النمو السكاني السريع
شهد الربع الأول من القرن الماضي معدل نمو سكاني 1% وقدره باحثون اجتماعيون بـ 2%.
• المرحلة الثانية: التحول باتجاه النمو السكاني السريع (1950 وما بعد)
في منتصف القرن الماضي أخذ التحول نحو النمو السكاني السريع وبلغ معدل النمو السكاني 3%
• المرحلة الثالثة: مرحلة النمو السكاني السريع «مرحلة الذروة»
وهي الفترة الممتدة من 1960- 1980 وبلغ معدل النمو السكاني خلالها 4%
• المرحلة الرابعة: التراجع النسبي في معدل النمو السكاني
منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي أخذ معدل النمو السكاني بالتراجع فتراجع إلى 2,7% في الفترة الممتدة 1995- 2000 وتراجع إلى 2,35% بين عامي 2000- 2010، وتحديداً اعتباراً من 2004.
نقلت الأزمة هذا التراجع إلى مستويات كارثية, على المستوى الوطني والتنموي والسكاني والإنساني.