مراجعة ضرورية.. لتحديد المسؤولية
إذاً أقيل مدير معمل كونسروة دمشق السيد أسد شعبان، الذي ترافقت فترة إدارته وتعيينه مع أكثر الظروف الامنية صعوبة، ومع عودة المعمل للإنتاج والعمل، وإعطاء العمال حوافز إنتاجية وتشغيل الورديات وتحقيق قيم مبيعات..!!
وبالعودة إلى مراحل الحديث عن إغلاق المعمل وإحالته إلى ملاك وزارة التربية!! نستطيع ان نفهم لماذا هذه الإقالة، تحدثت قاسيون مع عمال معمل الكونسرة وبعضهم لديه خبرة عمل في المعمل لمدة ثلاثين عام، وكان الإجماع على أن الإدارة السابقة لإدارة شعبان، والتي امتدت لمدة ثمانية أعوام انتهت بتقاعد المدير العام السابق وليس بإقالته، كانت مساهمة بشكل مقصود أو غير مقصود بعملية تخسير المعمل وضعف إنتاجه..
خسارات سابقة .. نجاح فإقالة.. !
كان توريد المادة الاولية بأدنى مستوياته فمن أصل المخطط في عام 2007 على سبيل المثال لتوريد 11 ألف طن بندورة، لم يرد سوى 3 آلاف طن، وكانت الذريعة التي تمسكت بها أيضاً إدارة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بأن الفلاحين يرفضون البيع للشركة بسبب منافسة القطاع الخاص!! وكانت هذه الإدارة تكرر مراراً وفي سوائل الإعلام بان العمالة الفائضة هي السبب في خسائر الشركة، برواتبهم وتعويضاتهم، لتعلن الشركة بأن حاجتها لا تتعدى 50 عامل دائم و50 عامل مؤقت، لتخفض التكاليف بنسبة 15%..
إدارة سابقة لاتدير..
يوصف العمال في حديثنا معهم واقع المعمل ما قبل الازمة وتولي السيد شعبان إدارة المعمل، ليؤكدوا بان إدارة ما قبل الأزمة وبشكل مفتعل كانت لا تقوم بتوريد المواد الأولية.. ليقول أحدهم: «موسم البندورة الذي يمتد لستة أشهر لم نكن نعمل فيه إلا لأيام معدودة في بعض السنوات..» وتدل على ذلك أرقام عن نسبة المواد الزراعية الواردة فعلياً إلى المعمل
العمال هم السبب!!
لا يوجد ما يبرر للإدارة السابقة عدم قيامها بالمراحل الأولى من عملية الإنتاج، أي توريد المستلزمات، ولا يحق لها ان تعلن أن الشركة لا تحتاج إلى عمالها وتعتبرهم عبئ طالما لم تلتزم بتوريد كميات المواد الاولية المطلوبة في فترات الاستقرار والظروف الطبيعية.
حيث يشير العمال وفق تصريحاتهم لقاسيون بأن الإدارة كانت تحفز العمال على تقديم طلبات نقلهم إلى وزارة التربية، بتأكيدها بان المعمل سيغلق ونقل إلى ملاك التربية..
وقد تراجع عدد العمال الدائمين في تلك المرحلة