«كل الحق عالرسوم الجمركية»!
رأى مدير عام الجمارك مجدي حكمية أن القضاء على التهريب لا يتم بملاحقة المهربين، وإنما عن طريق إيجاد أنظمة وآليات عمل سليمة ورشيدة، من شأنها دفع المتعامل مع الجمارك إلى التصريح الصحيح من دون أي ضغوط
وذلك تعليقاً على إنهاء اللجنة المكلفة إجراء مراجعة عامة لشرائح الرسوم الجمركية دراستها المتضمنة ضغط الشرائح، الأمر الذي خفّض الرسوم الجمركية بشكل غير مباشر على البضائع الجاهزة بشكل أساسي..
إلا أن المدير العام تناسى أن التهرب من الرسوم الجمركية أو الضرائب أو سواهما يمسان طبقة اقتصادية اجتماعية متطابقة، كما أن التهرب لم ولا يرتبط بالرسوم الجمركية، وإنما بثقافة أصحاب رؤوس الأموال من رجال الأعمال والمستوردين والتجار، والتي تقول بأن التهرب من تلك المستحقات شطارة، وهذا ما يفسر به الفارق الكبير بين حجم الرسوم الجمركية السنوية وبين واردات البلاد من البضائع والمستوردات، ولهذا نسأل: هل انعكس انخفاض الضرائب منذ عام 2006 في زيادة حجم التحصيل الضريبي من جيوب المتهربين الأساسيين والكبار؟!..