بندورة العام القادم.. «نار» المنتج والمستهلك
بناء على تقديرات كلف مستلزمات الإنتاج التي تم شراؤها من منتجي البندورة المحمية «البيوت البلاستيكية»، فإن كلف مستلزمات الإنتاج في هذه الزراعة المحمية هذا العام تنذر بارتفاع كبير في أسعار البندورة في العام القادم الذي لن ينخفض عن سعر التكلفة الذي نقدره وفقاً للمعطيات التالية:
البيت البلاستيكي الواحد ينتج حوالي 6 أطنان من البندورة ويحتاج:
التكاليف الثابتة: قيمة الحديد – شريط- بئر ماء- مضخة ماء-تمديدات الري- الحماية من الصقيع- مضخة رش مبيدات وغيرها وسيتم تجاهل توزيع تكاليفها على الكغ المنتج.
التكاليف الدوارة: التكاليف الموسمية التي تدفع من بداية الإنتاج إلى نهايته وسنورد تفصيلاتها:
غطاء بلاستيكي 82500 ل.س
تركيب (خشب وشريط) 8500 ل.س
حراثة 4-6 مرات حسب زراعة موسم أو موسمين: 2500 ل.س
كهرباء: 4000 ل.س
سماد عضوي: 15 ألف- سماد أساسي: 4000 ل.س- مواد تعقيم: 35000 ل.س.
بذور وتورب وصواني تنبيت: 30000 ل.س.
ناموسيات وخيطان تعليق: 4000 ل.س.
أسمدة ذوابة ومخصبات ومثبتات عقد: 20 ألف.
مبيدات حشرية وفطرية 15 ألف.
مجموع التكاليف الدوارة 175 ألف ل.س توزع بمقدار 30 ل.س/كغ.
أي محاولة لتقليل التكاليف تؤدي إلى تراجع كميات الإنتاج.
تكاليف العمالة: توزع تكاليف العمالة بحيث أن كل كغ يتحمل تكلفة 8ل.س عمالة، حيث بدخل شهري وسطي 20 ألف ل.س للعامل يستطيع أن يخدم 5 بيوت بلاستيكية إنتاجها حوالي 30 طنا.
بالتالي فإن تكلفة 1 كغ من البندورة في الزراعات المحمية بلا التكاليف الثابتة أو نفقات الصيانة لتبلغ تكلفة إنتاج الكغ من البندورة في الموسم القادم بناء على تكاليف مستلزمات الإنتاج وفق أحدث الأسعار 53 ل.س/كغ، وأي سعر سيسوق أقل من ذلك سيسبب خسارة للمنتجين، لنفتح التساؤل ما مصير المنتجين والمستهلكين في ظل أسعار التكلفة الكبيرة التي تتكبدها الزراعات، وأي مصير أمام إنتاج لن تستطيع السوق المحلية استهلاكه بالأسعار الحالية، أم أن الحل بالبحث عن طريقة لتخفيض التكليف على المزارعين والتي ترتفع بشكل كبير نتيجة حلقات بيع مستلزمات الإنتاج التي سعرت موادها المستوردة وفق أعلى أسعار الصرف..