«زبط الحساب بس انخرب بيتنا»
تحدثت بعض المواقع الاعلامية عن الوفر الصافي من زيادة سعر المازوت الذي يصل إلى «101» مليار ليرة، بعد خصم تكلفة زيادة الرواتب التي ستكلف الخزينة العامة نحو 86 مليار ليرة، وبنوا تقديراتهم على استهلاك البلاد نحو 7.5 مليارات ليتر سنوياً..
وإذا ما اعتبر البعض أن رقم الوفر غير دقيق لانخفاض الاستهلاك بفعل ارتفاع الأسعار، وهذا سيكون أمراً واقعاً بطبيعة الحال، لأن السوريين سيبحثون عن البدائل الأرخص المتاحة قدر الإمكان، إلا أنه ورغم ذلك سيبلغ الوفر عشرات المليارات من الليرات مهما انخفض الاستهلاك، إلا أن المشكلة ليست في عشرات المليارات آنفة الذكر، بل بالشرائح التي ستدفعها، حيث سيتم سحبها من جيوب الشرائح الواسعة من السوريين من محدودي الدخل والفقراء بطرق مباشرة من خلال التدفئة أو بشكل غير مباشر عبر ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية أو الصناعية أو النقل وغيرها بعد هذا القرار..
ولسان حال الأغلبية المسحوقة من السوريين يقول: «ظبط الحساب بس اخترب بيتنا»...