روسيا والصين تحشدان في الفناء الخلفي الولايات المتحدة
تكتسي مسألة السياسات الروسية- الصينية في القارة الأمريكية اللاتينية أهمية بالغة، لما تحمله هذه السياسات من مواجهة سياسية واقتصادية محتمة ضد منطق الهيمنة الأمريكية الذي ساد في دول أمريكا اللاتينية منذ عقود. فاليوم، وبعد تغير موازين القوى الدولية الذي يتجلى بتراجعٍ أمريكيٍ حاد، في مقابل صعود القطب المناهض للهيمنة الإمبريالية الذي تحمل لواءه كل من روسيا والصين، ومن خلفهما مجموعة دول "بريكس"، تنفتح الفرصة أمام مناطق إقليمية كاملة للخروج من المعادلات القديمة التي تنتمي لمرحلة السيادة الأمريكية المطلقة في العالم. وفي هذا الصدد، كتب الباحث عزرا فايزر مقالاً نُشِر على صفحات وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، يطرح فيه مخاوفه من نمو القوة الروسية الصينية المشتركة في أمريكا اللاتينية، ما يدفعنا للتنويه إلى أن ما سيلي ذكره هو «وجهة نظر أمريكية» لا تعكس بحالٍ من الأحوال رأي قاسيون.