روسيا تؤكد استعدادها للرد على نشر صواريخ أمريكية في اليابان
ملاذ سعد ملاذ سعد

روسيا تؤكد استعدادها للرد على نشر صواريخ أمريكية في اليابان

بات ينتقل ثقل الصراع الدولي بشكل أسرع نحو شرق آسيا مستهدفاً بشكل رئيسي الصين، ليجري العمل بشكل أكبر على تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة واليابان، وكان الموقف الروسي واضحاً هناك أيضاً.

تتعاون اليابان والولايات المتحدة عسكرياً من مدخل الملف التايواني وبذريعته، لتؤكد طوكيو قبل نحو أسبوع، أنه من الممكن نشر منظومات صاروخية أمريكية متوسطة المدى في جزر نانسي جنوبي اليابان والفلبين.
فضلاً عن ذلك، أوضحت وكالة الأنباء اليابانية وجود سيناريوهات تشمل نشر قوات عسكرية أمريكية في اليابان والفلبين، في حال نشوب صراع يتعلق بتايوان. ويوم الأحد 24 تشرين الثاني الجاري عادت حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس جورج واشنطن» إلى قاعدة يوكوسوكا البحرية في اليابان.
لتقول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى سيشكل تهديداً لأمن روسيا، وذكّرت أن الرد على مثل هذه التحركات موضح في العقيدة النووية الروسية المحدثة، ويقوم الجيشان الصيني والروسي بالفعل بدوريات جوية فوق بحر اليابان.
لا يُعد الموقف الروسي بالانخراط والرد على مثل هذه التصعيدات الأمريكية في جنوب شرق آسيا غريباً، ذلك أن صراع موسكو مع الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، لا يتعلق فقط بالحدود الغربية لروسيا ومنطقة أوراسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط، بل بات منذ زمن طويل صراعاً حول موازين القوى الدولية، وإنهاء الهيمنة الأمريكية والنظام العالمي الجديد، أكان في تلك المناطق المتاخمة لروسيا، أم في جنوب شرق آسيا، أو في أفريقيا أو في أمريكا اللاتينية، بأشكال مواجهة ورد وردع متباينة ومتفاوتة، بحسب طبيعة كل منطقة.
كما أن مثل هذا الانخراط الروسي يأتي في إطار التحالفات الدولية غير الرسمية، التي تتشكل تدريجياً ما بين الدول المناهضة للهيمنة الغربية، وتسعى للقضاء عليها، وعلى المستويات كافة العسكرية والسياسية والاقتصادية، فالصين مثلا، ورغم عدم دخولها الصراع الأوكراني مباشرة، إلا أنها حامل وداعم، اقتصادي رئيسي لروسيا، وبدورها تكون الأخيرة داعماً عسكرياً للصين، كل بحسب دوره وقدراته وأوزانه، بشكل متكامل بمواجهة الهيمنة الغربية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1203