منتدى سان بطرسبرغ: قرابة ألف صفقة وعقد

قال أنطون كوبياكوف مستشار الرئيس الروسي والسكرتير التنفيذي للجنة منظمة منتدى سان بطرسبرغ الدولي خلال مؤتمر صحفي يوم السبت: إن «حصيلة المنتدى هذا العام وصلت لأكثر من 900 صفقة وعقود بقيمة 3.860 تريليون روبل» حوالي 46 مليار دولار، من بينهها 43 اتفاقية مع ممثلي شركات أجنبية، وشهد المنتدى هذا العام مشاركة 17 ألف شخص من 130 دولة.

بديل نظام سويفت

وجرى الإعلان عن عدة مواقف وتصريحات روسية على هامش المنتدى، كان من بينها قول وزير التكامل والاقتصاد في اللجنة الاقتصادية الأوراسية سيرغي غلازييف: إنه «توجد لدى روسيا منظومة الرسائل الإلكترونية لبنك روسيا، والتي تحل محل نظام SWIFT بالكامل، والمنظومة الروسية متاحة لدول العالم الثالث. لذلك، يمكن لأي بنك في دول آسيان يهتم بخدمة التجارة مع روسيا أن يستخدم هذه المنظومة. في الوقت نفسه يجب بناء علاقات مراسلة مباشرة بين البنوك. بالطبع، العملات الوطنية مهمة أيضاً. هنا يمكننا، على سبيل المثال: إنشاء بنوك خاصة تعمل فقط بالعملات الوطنية، ولذلك لن تخشى التعرض للعقوبات الغربية».

أوكرانيا حاضرة

وكان للملف الأوكراني حصة كبيرة من اللقاءات والاجتماعات على هامش المنتدى، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء بينه وبين وفد الوساطة الإفريقية بشأن أوكرانيا: إن بلاده منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام، شرط مراعاة مصالح جميع الأطراف، بدوره صرح رئيس السنغال ماكي سال: «لقد تمت تسمية العديد من الشروط للحوار، وبينها مراعاة ميثاق الأمم المتحدة. أنا على يقين تام بأن روسيا التي شاركت في تأسيس هذه المنظمة، والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، تلتزم بهذا الميثاق».
من جهة أخرى، أعلنت شركة روس نفط الروسية، ومؤسسة البترول الوطنية الصينية خلال بيان صحفي بعد اجتماع بينهما: أن الشركتين اتفقتا على تغطية الصفقات الثنائية بالعملات المحلية الروبل واليوان، وقال بيان شركة روس نفط: «أحد المجالات الرئيسية للتعاون بين «روس نفط» ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، هو توريد النفط الذي يصل حجمه وفقاً للعقود الحالية إلى 40 مليون طن سنوياً، حيث انتقلت الشركتان إلى دفع ثمن الخام بالعملتين الوطنيتين».
وأكد بوتين في خلال المنتدى: أن الاقتصاد الروسي نجح في تحقيق نمو اقتصادي، وذلك على الرغم من العقوبات الغربية العديدة المفروضة عليه، وبدوره قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين «أظهر منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي أن خطط واشنطن وبروكسل لعزل روسيا و»تمزيق اقتصادنا قد باءت بالفشل».
النشاط الاقتصادي الذي رافق هذا المنتدى- وإلى جانب دلالته السياسية- يحتاج بعض الوقت حتى تظهر نتائجه الفعلية في الواقع الملموس، لكن المنتدى يُظهر بشكل مستمر درجة عالية من المرونة ويؤمن مخارج بالنسبة للكثير من الدول لتأريض أي ضغوط غربية متوقعة.