قمة بريكس تقترب… ما الذي يجري تداوله
عتاب منصور عتاب منصور

قمة بريكس تقترب… ما الذي يجري تداوله

يتزايد الحديث عن مجموعة دول بريكس، والدور المتاح لها على الساحة العالمية، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد انعقاد قمتهم القادمة في جنوب إفريقيا، والذي من المفترض عقده في شهر آب القادم، وخصوصاً بعد أن أكدت عدة تصريحات رسمية، عزم دول المجموعة بحث إمكانية اعتماد عملة موحدة، تكون منافسةً للدولار في التبادلات التجارية على المستوى العالمي.

بعد تداول أرقام جديدة لنسبة إسهام «بريكس» في الاقتصاد العالمي، باتت الأنظار تركز كثيراً على الخطوات التالية للمجموعة، التي أسهمت في الناتج العالمي بنسبة وصلت إلى 31.5% في مقابل مساهمة أقل لمجموعة السبعة الكبار بلغت نسبة 30.7%.

هل إمكانية إقرار العملة قائمة؟

الإعلانات الرسمية حول إمكانية إقرار التعامل بعملة بريكس الخاصة لم تكن مفاجأة، فدول المجموعة تدرك مخاطر هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية، ومخاطر ذلك على اقتصاداتها تحديداً. وكان نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، ألكسندر باباكوف، قد أشار خلال منتدى الأعمال الهندي- الروسي في نيودلهي، أن: «هذه العملة ستنشأ على أساس استراتيجي مستقل عن الدولار واليورو»، وأكد أن تغطية هذه العملة ستعتمد على الذهب والمعادن النادرة وغيرها من السلع. وأضاف، أن بحث هذه القضية الحساسة موضوع على جدول أعمال القمة القادمة. أما نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ورغم تأكيده على إدراج «العملة الموحدة» على جدول الأعمال، إلا أنه قال: «أنه حتى الآن لا يمكن الحديث عن عملة موحدة للمجموعة». وذلك برغم تأكيدات ريابكوف بأن دول المجموعة تدرك «أن واشنطن وحلفاءها يستخدمون الدولار كسلاح للضغط على الدول الأخرى». لكن ريابكوف أكد في الوقت نفسه، أن الدول هذه حققت خطوات كبيرة في الزيادة من استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري فيما بينها، وأصبح جزءاً مهماً من تسوياتها التجارية على حساب الدولار.
وكان قد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن إمكانية بحث إصدار عملة موحدة لمنظمة شنغهاي، التي أطلقها في اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون، والذي جرى في ولاية غوا الهندية في 5 من شهر أيار الجاري.

السعودية تتفاوض للانضمام لبنك «بريكس»

أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إلى أن السعودية تجري محادثات بهدف الانضمام إلى «مصرف التنمية الجديد» الذي أنشأته مجموعة بريكس. وبحسب ما نقلته الصحيفة، فانضمام المملكة العربية السعودية لهذه المنظمة، سيعزز العلاقات بين أعضاء المصرف. فالسعودية بوزنها الاقتصادي والمالي الكبير، يمكن أن تزيد من قدرة البنك لأداء مهمته السياسية الأولى المتمثلة في إيجاد بديل عن الغرب، لتمويل مشاريع البنية التحتية ومشاريع التنمية المستدامة، وهو ما أكده الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي صرّح في اجتماع عقده الخميس مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية: أن بلاده تنظر إلى بنك «NDB» بوصفه بديلاً واحداً للمؤسسات المالية التقليدية. وقال: «نريد أن يصبح بنك «بريكس» أقوى أداة بديلة للتمويل، وسنعزز تفاعلنا مع بنك التنمية الإفريقي»، وأضاف: أن «المنظمات المالية الدولية التقليدية لا تأخذ في الحسبان احتياجات البلدان النامية، وليست مناسبة لها، لأن العديد من هذه البلدان «تختنق تحت وطأة ديون لا يمكن تحملها».
ويشار إلى أن الافتتاح الرسمي للبنك كان في عام 2015 ووافق في عام 2021 على قبول كلٍ من بنغلاديش ومصر والإمارات العربية المتحدة وأروغواي كدول جديدة مشاركة في أنشطة البنك.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1124