الذكرى الـ 20 لغزو العراق.. واتفاق تركي- عراقي جديد
ملاذ سعد ملاذ سعد

الذكرى الـ 20 لغزو العراق.. واتفاق تركي- عراقي جديد

مرت الذكرى السنوية الـ 20 للغزو والاحتلال الأمريكي للعراق وسط صراع عالمي كبير دائر، يتخذ شكله العسكري المباشر في أوكرانيا، ليشكل الحدث مادةً للتذكير بالجرائم الأمريكية، وربطها مع ما يجري في أوكرانيا اليوم، وبالتوازي مع ذلك جرى اتفاق عراقي- تركي على زيادة الإطلاق المائي عبر نهر دجلة.

تأتي ذكرى غزو العراق اليوم وسط معركة عسكرية طاحنة تجري في أوكرانيا، وعلى الرغم من عدم وجود أي دور رسمي مباشر ومعلن من القوات المسلحة الأمريكية في أوكرانيا، إلا أن كافة الأطراف تدرك ضلوع الولايات المتحدة المباشر وغير المباشر، السياسي والعسكري، سواء ببدء المعركة، أو بما تلاها حتى الآن، لتكون الذاكرة المتعلقة بالحروب الأمريكية عبر التاريخ- وبكل ما تحتويه من ادعاءات وزيف وجرائم- حيّة في الحاضر، ويكون فتحها والحديث حولها مؤثر بشكل مباشر على الموقف السياسي سواء للولايات المتحدة، أو من يقف بصفها اليوم.
قال السفير الروسي في بغداد إلبروس كوتراشيف: «قامت الولايات المتحدة وبريطانيا، والدول التابعة لهما، بمغامرة عسكرية كبيرة- غير محسوبة، وغير مبررة، ودون قرار من مجلس الأمن الدولي- في انتهاك صارخ للقانون الدولي» مشيراً إلى أن «المشاكل العراقية اليوم ترجع أسبابها للأحداث التي وقعت في ذاك الوقت».
وأعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدى فاسيلي نيبينزيا، أن الغربيين قاموا باستخدام «حيل إجرائية قذرة» لمنع مجلس الأمن الدولي من مناقشة ذكرى الغزو الأمريكي للعراق «مصرين على ضرورة إجراء إحاطة بشأن كوريا الشمالية أولاً».
ورداً على الطروحات الأمريكية والبريطانية مؤخراً بتزويد أوكرانيا بسلاح اليورانيوم المنضب، قال الفريق بالجيش الروسي إيغور كيريلوف: إنه «يبدو في غاية الوقاحة تصريح نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي الذي جاء عشية الذكرى السنوية لقصف الناتو لأراضي يوغوسلافيا» متابعاً، أن الجيش الأمريكي استخدم قرابة 300 طن من اليورانيوم المنضب في العراق خلال 2003-2004 ومعتبراً أن مدينة الفلوجة هي «تشيرنوبيل ثانية» إثر الأضرار الاشعاعية.. ليردّ منسق الاتصالات الاستراتيجي في البيت الأبيض جون كيربي بقوله: إن قذائف اليورانيوم المنضب تعد سلاحاً تقليدياً، ولا يمثل تهديداً إشعاعياً.
لكن كان الملفت أكثر، هو مواقف الصحف الأمريكية من غزو العراق، ومنها مثلاً: وول ستريت جورنال، ونيويورك بوست، ولوس أنجلس تايمز وغيرها، وهي بهذه المواقف اليوم، وفي هذه اللحظة، تعني التشكيك بالمصالح الأمريكية المعلنة من الصراع الأوكراني الجاري تحديداً.

اتفاق المياه مع تركيا، ابتزاز؟

زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنقرة يوم الثلاثاء الماضي للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهدفت الزيارة بشكل رئيسي لمناقشة ملف المياه، ليعلن أردوغان عبر مؤتمر صحفي اتخاذ بلاده قراراً بزيادة كمية المياه عبر نهر دجلة لمدة شهر من الزمن.
اعتبر العديد من المحللين، أن الموقف التركي بزيادة المياه لمدة شهر واحد فقط وسط أزمة العراق المائية، يشكل ابتزازاً تركياً لبغداد، تطلب من ورائه مواقف عراقية أكثر حزماً وفعالية ضد القوات الكردية المتقاتلة مع تركيا شمالي العراق.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1115