حول العرض العسكري الجزائري الأضخم منذ عقود
ملاذ سعد ملاذ سعد

حول العرض العسكري الجزائري الأضخم منذ عقود

أقامت الجزائر في الذكرى الستين لاستقلالها عن المستعمر الفرنسي- في الخامس من تموز الجاري في العاصمة الجزائر- استعراضاً عسكرياً هو الأكبر والأضخم منذ 33 عاماً في البلاد.

احتوى العرض العسكري بالدرجة الأكبر على أسلحة روسية وسوفييتية الصنع، حيث كان أضخمها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400، وصواريخ إسكندر، وقاذفات سولنتسبيك، إضافةً إلى دبابات سوفييتية الصنع تم تحديثها وتطويرها من قبل الجزائريين.
وقد أكد السفير الروسي في الجزائر، إيغور بيلياف في 13 من الشهر الحالي، أن العمل جارٍ على صياغة وثيقة استراتيجية جديدة أعلن عنها سابقاً، تعكس ضمنها تطورات العلاقات الجزائرية/الروسية.
عكس هذا العرض القوة العسكرية الجزائرية الكبيرة في المنطقة، وقدّم رسائل توضح وزنها الإقليمي ودورها المتزايد، وذلك فضلاً عن تطورات العلاقات إيجاباً مع موسكو بالضد من مصالح الغربيين ومساعيهم بتوتير البلاد.

اقتصادياً وسياسياً

تُعد المغرب المطبّعة مع الكيان الصهيوني الآن إحدى أهم خصوم الجزائر، وذلك بعد صدور عدة تقارير جزائرية تؤكد وجود محاولات تجسس صهيونية على الجزائر من الأراضي المغربية، واستهداف البلاد عموماً، فضلاً عن خلافاتها معها حول منطقة الصحراء، وبسبب هذا الأمر نشأت بعض الخلافات بين الجزائر وإسبانيا حول توريد الغاز إليها، حيث كانت إسبانيا بدورها تقوم بضخ الغاز إلى المغرب، الأمر الذي رفضته الجزائر تماماً، لتقدم السلطات الإسبانية ضمانات نهاية الشهر الماضي بعدم ضخ غازها إلى المغرب، كما قررت الجزائر في 16 تموز زيادة إمداداتها من الغاز إلى إيطاليا بـ 4 مليارات متر مكعب إضافية، بدءاً من الأسبوع المقبل.

إعلان تحوّل نوعي؟

تشير كل هذه الأمور والجوانب العسكرية والاقتصادية والسياسية، إلى تحوّل جديد قد يوصف بالنوعي بموقع الجزائر على الساحة الإقليمية، إلا أن إثبات هذا الأمر لا يزال رهناً بالتحولات والمجريات السياسية داخل البلاد، وفي أوضاع الجزائريين المعيشية، ومستوى رضاهم عن الجوانب الاقتصادية/ الاجتماعية والوطنية والديمقراطية، والتي بحلها يجري تأريض مساعي الغربيين بتأزيم البلاد وتوتيرها.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1079