ليبيا ضحية عبث الغرب والتشدد التركي
ملاذ السعد ملاذ السعد

ليبيا ضحية عبث الغرب والتشدد التركي

ما تزال مشكلة ازدواجية السلطة قائمة وتتفاقم في ليبيا، ومعها تتزايد حالات نشوب صراعات مسلحة هنا أو هناك بين أطراف الصراع، سواء بشكل صريح ومباشر، أو عبر خلافات يُشار إليها بأنها بين أجهزة أمنية فقط، وتتعلق بأسباب ثانوية، ويجري تغذية هذا التشدد الداخلي من قبل الدول الغربية بالدرجة الأولى.

حيث أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بياناً مشتركاً حول الملف الليبي، يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا بأسرع وقت، متغاضين بذلك، عمداً، عن حالة الأمر الواقع الحاصلة في البلاد، بوجود حكومتين بقيادة كل من فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة، اللذان رحب كلاً منهما، بنفس الدرجة، بهذا البيان وليعتبر كل منهما أنه رئيس الحكومة الشرعية المفوض لوحده بتنفيذ هذه المهمة، حيث أن الأولوية الدولية من المفترض أن تكون أولاً الدفع نحو معالجة هذا الوضع الداخلي، عبر دعم وتأمين حوار ثنائي ينهي الانقسام للتمكن من خوض انتخابات سليمة وحقيقية مستقبلاً.
حيث قال باشاغا «بصفتي رئيس تلك الحكومة المنتخبة والمدعومة من قبل مجلسي النواب والدولة أتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع تلك الدول، وجميع أصدقائنا العرب والأفارقة لإعادة بناء ليبيا، وقيادتها إلى الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال» بينما قال الدبيبة «البيان الدولي المشترك ينسجم مع موقفه الرافض للعنف أو الاستيلاء على السلطة بالقوة، أو خلق أي أجسام موازية، نبدي ارتياحنا لتوافق البيان مع الموقف الأممي، الذي حسم مسألة استمرار عمل الأطراف الليبية، وفقا لمقررات الاتفاق السياسي الذي نص على أهمية تنفيذ إجراء انتخابات وفقاً لقاعدة دستورية».
ومن جهة أخرى، وافق البرلمان التركي يوم الثلاثاء الماضي على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتمديد مهام القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهر أخرى، الأمر الذي يفاقم حالة التوتر الجارية بدوره، ويدفع نحو استمرار تشدد الأطراف الليبية داخلياً، وفي المقابل، كانت قد عقدت اللجنة الليبية العسكرية المشتركة 5+5 اجتماعاً لها في القاهرة في 18 الشهر الجاري لبحث فرص التسوية ومتابعة وقف إطلاق النار.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1076