أبرز ما جاء في مؤتمر بوتين السنوي

أبرز ما جاء في مؤتمر بوتين السنوي

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره السنوي يوم الخميس 23 كانون الأول استمر قرابة الـ 4 ساعات، قدم خلالها إحاطة إعلامية بالأوضاع الداخلية الروسية، وتعرض لعدد من القضايا الخارجية من بينها العلاقات مع الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والملف الأوكراني.

أوكرانيا

من أهم ما تحدث به بوتين كان حول التطورات الأخيرة مع أوكرانيا، حيث أشار إلى أن «ما حصل في عام 2014 انقلاب سلطوي دموي» وقال: إن روسيا «لا تهدد أحداً، لكنها لن تتسامح مع محاولات جعلها طرفاً في النزاع الأوكراني» كما رفض اتهامات أوكرانيا لروسيا بتجهيزها لغزوها وقال حول الصراع مع أوكرانيا، بأن «هذا ليس خيارنا المفضل، لا نرغب في حدوث ذلك» وتابع «روسيا مستعدة لإقامة علاقات حسن جوار مع أوكرانيا، لكن هذا الأمر مستحيل في ظل وجود حكومة كييف الحالية».

المقترحات الأمنية

كما تطرق بوتين إلى المقترحات الأمنية الروسية التي قدمتها موسكو لكل من حلف الشمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن رغبة واشنطن في مناقشتها هو أمرٌ «إيجابي» حيث قال: «رأينا حتى الآن رد فعل إيجابي، أخبرنا شركاء في الولايات المتحدة بأنها مستعدة لبدء هذه المحادثات بداية العام المقبل في جنيف ... آمل أن يمضي الوضع قدماً على هذا النحو» مؤكداً حاجة روسيا لضمانات غربية من بينها: تعهد الناتو بعدم القيام بأيّ نشاط عسكري شرقي أوروبا، وعدم نشر أية أسلحه له في الأراضي الأوكرانية، مستذكراً «قالوا لنا في التسعينيات: لن نمتد شبراً واحداً إلى الشرق، فماذا حصل؟ إنهم خدعونا! خدعونا بوقاحة وأطلقوا خمس موجات لتوسع الناتو».

الولايات المتحدة

أشار إلى سلوك الولايات المتحدة واستفزازاتها «هل هناك شيء غير واضح؟ هل نحن من ينشر صواريخه قرب حدود الولايات المتحدة؟ لا، إن الولايات المتحدة هي التي جاءت بصواريخها إلى بيتنا، وأصبحت عند عتبته حالياً. هل أن طلب عدم نشر المزيد من المنظومات الهجومية عند حدودنا أمر مفرط؟، هل هناك شيء غير عادي في ذلك؟، ما الذي سيكون عليه موقف الأمريكيين لو نشرنا صواريخنا عند حدودها مع المكسيك؟» مشدداً: إن «خطواتنا ستتوقف ليس على سير المفاوضات، بل على الضمان غير المشروط لأمن روسيا».

الصين

صرّح بوتين أن روسيا والصين أقامتها «شراكة شاملة تماماً بطبيعة استراتيجية ليس لها سابقة في التاريخ» وأشار إلى أن «حجم التجارة السنوية بيننا تجاوز 100 مليار دولار أمريكي، متجاوزاً مستويات ما قبل الجائحة. والصين هي شريكنا التجاري والاقتصادي الأول» وتابع «نطور التعاون بين جيشي البلدين، لا سيما في التدريبات المشتركة، ونشارك في المناورات العسكرية الدولية، وننفذ دوريات مشتركة بحراً وجواً» واصفاً إياه بـ «العمل اليومي المكثّف الذي يعود بالنفع على الشعبين الصيني والروسي».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1051
آخر تعديل على الأحد, 02 كانون2/يناير 2022 23:20