لقاء بوتين وميركل
عُقد يوم الجمعة اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات ولمناقشة القضايا الدولية والإقليمية.
كان لافتاً تأكيد بوتين قبل بداية المباحثات بأن ألمانيا لا تزال أحد الشركاء الرئيسين لروسيا في العالم، ليقول موجهاً حديثه لميركل: «أريد أن أشير إلى أن ألمانيا لا تزال أحد الشركاء الرئيسيين بالنسبة لنا في أوروبا والعالم كله على حد سواء... ومن وجهة نظر بلدان العالم تعد ألمانيا شريكاً اقتصادياً وتجارياً ثانياً بالنسبة لنا بعد الصين. وبغض النظر عن التراجع الجدي في هذا المجال عام 2020، سجلنا زيادة مضاعفة تقريباً في حجم التبادل التجاري في النصف الأول من العام الجاري».
ولتؤكد ميركل، أن بلادها تنوي تطوير الحوار مع روسيا رغم وجود خلافات بين البلدين، إلا أن الأمر لم يخلُ من الاستفزاز الغربي على لسان المستشارة الألمانية، لتقوم بطرح طلبين: «لقد طلبت مرة أخرى من الرئيس إطلاق سراح نافالني، وأوضحت أننا سنبقى متابعين لهذه القضية» وأضافت «لقد تحدثنا أيضاً عن صفقة نقل الغاز مع أوكرانيا، والتي يمكن، بل وينبغي تمديدها إلى ما بعد عام 2024».
على أية حال أبدى الجانب الروسي مرونة حيال الغاز مع أوكرانيا، ليؤكد بوتين بأن بلاده على استعداد لمواصلة ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد عام 2024 بعد معرفة كميات الغاز التي تطلبها أوروبا، كما تم بحث مشروع «السيل الشمالي-2» علماً أن شركة الطاقة الروسية قالت يوم الخميس، أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في 2021 عبر ضخ نحو 5,6 مليار متر مكعب من الغاز.
وقد أبدى الجانبان دعمهما لاتفاقات مينسك كصيغة لا بديل عنها لتسوية النزاع في أوكرانيا، وتطرقا للملف السوري، وأبدى بوتين أمله في «أن تنضم الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، إلى الجهود المبذولة لمساعدة الشعب السوري» في إطار القرار الدولي 2585 المتعلق بتقديم مساعدات إنسانية شاملة للبلاد.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1032