الناصرية: متظاهرون يعطون الحكومة مهلة زمنية لتنفيذ مطالبهم
تشهد محافظة ذي قار العراقية مظاهرات وصدامات مع قوى الأمن منذ أيام، نتج عنها إقالة المحافظ وتعيين بديلٍ عنه، إلّا أن المتظاهرين لم يقبلوا هذا التغيير، وقدموا مجموعة من المطالب إلى الحكومة.
لا تزل الحركة الاحتجاجية في العراق مستمرة، فقد برهنت أحداث الناصرية الأخيرة، أن الحركة تنطلق مجدداً بزخمٍ جديد، فبعد صدامات شهدتها المحافظة التي تقع جنوب البلاد، والتي أسفرت عن سقوط عددٍ من الضحايا، سارعت الحكومة إلى إقالة المحافظ ناظم الوائلي مع نوابه وعيّنت عبد الغني الأسدي خلفاً له، إلّا أن المتظاهرين رفضوا هذه التغييرات الشكلية، ونشروا بياناً رفضوا فيه تولي اﻷسدي للمنصب الجديد، وطالبوا بتقديم المجرمين المسؤولين عن قتل المتظاهرين إلى القضاء، وطالبوا أيضاً بأن يكون المحافظ الجديد من أبناء المحافظة وأن يتمتع بالكفاءة والوطنية والنزاهة والاستقلالية، بعد أن فقد المتظاهرون ثقتهم بالقوى التي تدور في فلك نظام المحاصصة الطائفي. وحسب ما أوردت وكالات الأنباء، يمهل المحتجون الحكومة ثلاثة أيام حتى تنفيذ مطالبهم التي سلموها للمحافظ الجديد.
يبدو أن الاحتجاجات العراقية تتوسع وتزداد تنظيماً، وهذا ما سيشكل عامل ضغطٍ داخلي في مواجهة التدخل الخارجي في شؤون البلاد، ويعني: مقاومة واسعة لكل أشكال الاحتلال الأمريكي، وما أفرزته من بُنى فاسدة تابعة، لا تملك القدرة على إيصال البلاد إلى بر الأمان.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1007