الـ1% المرفوضة صينياً...
مالك موصللي مالك موصللي

الـ1% المرفوضة صينياً...

سترد بيونغ يانغ «على حرب شاملة بحرب شاملة، وعلى حرب نووية بضربات نووية»، «بيان لوزارة خارجية كوريا الديمقراطية 22/4». هذه هي التكلفة المقدرة للحرب المطروحة أمريكياً في شرق آسيا على حدود الخصم الكبير: الصين.

ارتفعت أسهم المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية في الأسابيع القليلة الماضية، وسط تكهنات تصل حدود الحرب النووية بين البلدين، لكن بين تسييس الصراع وعسكرته، ما هي إمكانيات التطور في هذه المواجهة؟

خيارا الأزمة

وصل التوتير الأمريكي على السواحل الكورية، وبالاشتراك مع كوريا الجنوبية، إلى حافة الهاوية، بعد تحركات لسفن أمريكية، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايكل بينس، أنها ستدخل بحر اليابان قبل أواخر الشهر الحالي بقيادة حاملة الطائرات «كارل فينسن».

وفي المقابل، استمرت بيونغ يانغ بتجارب صواريخها الباليستية ومناورات مدفعية على سواحلها، في الوقت الذي دفعت فيه الصين مئات آلاف الجنود على حدودها مع كوريا الديمقراطية. تفتح هذه الأوضاع على تعقيداتها العسكرية الباب على احتمالين، أولهما: هو ما يدأب الإعلام الغربي على تصديره، أي «قدرة الولايات المتحدة على «تأديب» كوريا الشمالية عسكرياً»، أما الاحتمال الثاني: هو «عقلنة» الصراع في بحر الصين الجنوبي، والاتجاه نحو حل «الملف الكوري» بالطريقة التي تم حل الملف النووي الإيراني على سبيل المثال...

أمريكا التائهة في بحر الصين

وضمن هذا السياق، أي منطق التهدئة وتسييس المسألة، يمكن إيراد بيان مشترك لوزيري الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والدفاع، جيمس ماتس، ومدير الاستخبارات الوطنية، دان كوتس، أن نهج ترامب، يهدف إلى ممارسة الضغط على كوريا الديمقراطية، لتفكيك برامجها النووية والصاروخية الباليستية، وذلك من خلال «تشديد العقوبات الاقتصادية، واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية مع الدول الحليفة للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين».

في السياق نفسه، يظهر التواصل الأمريكي الصيني «الإلزامي»، حول تعزيز التنسيق بين البلدين لجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة منزوعة السلاح النووي، بحسب ما أورده البيت الأبيض في بيان علق على اتصال بين رئيسي البلدين.

وهنا تبدو واشنطن غير حاسمة في خياراتها اتجاه بيونغ يانغ، لذا، فهي إلى جانب تصعيدها العسكري، تفتح خطوط التواصل السياسي مع الصين «رغم أنها المستهدفة من هذا التصعيد الأمريكي»، وهو ما يؤكد ضيق الخيارات الأمريكية في سياساتها التي تخص منطقة الشرق الأقصى بما فيها كوريا الديمقراطية، والتي ميزها وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بالقول إن «كوريا الديمقراطية ليست الشرق الأوسط»، وإن «احتمال واحد بالمئة لنشوب الحرب لن نصبر عليه».

معلومات إضافية

العدد رقم:
808