الجنرالات الروس يحذِّرون بوتين

نطالب أن يطرح على الشعب الروسي استفتاء لإعادة النظام الاشتراكي.. وإزاحة النظام الإجرامي.. وإعادة كل ثروة الشعب التي سرقت إلى الشعب الروسي

نشرت جريدة «روسيا السوفييتية» بتاريخ 21/2/2002 وجريدة «الغد» «زافترا» في عددها رقم 8 شباط 2002 رسالة موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقعة من قبل 23 جنرالاً سوفييتياً روسياً وهم من القوات البرية والبحرية والجوية ومن بين الموقعين على هذه الرسالة أعضاء في مجلس الدوما «البرلمان» الروسي حالياً ونظراً لأهمية هذه الرسالة التي تعكس الأزمة العامة للنظام الروسي الحاكم ننقل للقارئ أهم محاورها ولمعرفة وجهة نظر هؤلاء القادة العسكريين حول بلادهم ومستقبلها.

 السيد الرئيس، في بداية شهر تشرين الثاني عام( 2001) وجهنا لكم نداء أوضحنا فيه وجهة نظرنا حول ما يدور في بلادنا وكذلك حول حالة القوات المسلحة الروسية وخاصة فيما يخص مسألة «عملية الإصلاح» للجيش الروسي تحت قيادتكم ومما يؤسف له لم نسمع منكم جواباً على ندائنا الموقع من قبل 19 جنرالاً من جنرالات الجيش السوفييتي ـ الروسي هؤلاء وغيرهم الذين ألحقوا الهزيمة الكبرى بالفاشية الألمانية وبنوا الجيش السوفييتي الذي يتمتع بالقدرة والكفاءة العسكرية القتالية الكبيرة، وإن عدم الإجابة على النداء يعني ذلك عدم الاحترام للنداء، ويجب عليكم أن تجيبوا على الحقائق المذكورة في هذا النداء، وأن صمتكم كما نعتقد هو جواب واعتراف ضمني بما احتواه البيان، إن نشاط الحكومة الروسية خلال السنوا ت العشر الأخيرة، ومساهمتكم بشكل خاص في هذا النشاط الكارثي على روسيا والشعب الروسي لا يمكن مقارنته مع العدوان الألماني الفاشي خلال الحرب الوطنية العظمى ـ الحرب العالمية الثانية. إن بلادنا وقواتنا المسلحة على مشارف الانهيار الكامل وهذا يشكل بالنسبة لنا كارثة ومأساة، وإن كل واحد منا قد قدم الكثير من أجل إعداد الجيش السوفييتي ـ الروسي وكيان وهيبة بلادنا، قدمنا كل حياتنا لشعبنا وجيشنا الوطني وعلى ما يبدو فإنكم من الصعوبة أن تفهموا كل ذلك على الرغم من أنكم خدمتم في ظل السلطة السوفييتية في جهاز المخابرات السوفيتية (كي.جي.بي) وعلى ما يبدو فإنكم لم تفهموا أو لا تريدون أن تفهموا أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2000، وانتخاب الشعب الروسي لكم شخصياً كان على أمل بأن تعيدوا للبلاد النظام والاستقرار (المقصود من ذلك أن بوتين رجل مخابرات في ظل السلطة السوفييتية تقدير غير موفق أصلاً وتبناه الحزب الشيوعي الروسي آنذاك) ولكن مع الأسف فإنكم خدعتم الشعب الروسي وخنتم مصالحه واليوم أصبح كل شيء واضحاً وأنكم لستم مع الشعب الروسي بل مع من يسرق ومازال مستمراً في سرقة الشعب الروسي.إننا نعتقد أن هؤلاء «القطط السمان« المتمثلين بالقيادات الحزبية السابقة من أمثال غورباتشوف و ياكوفيليف و شفاردنادزة و بوريس يلتسن، التي خانت شعبها وإيديولوجيتها وحزبها والبرجوازية الإدارية والبيروقراطية والطفيليين والسماسرة والمافيا... إن هؤلاء جميعاً يمثلون اليوم لصوص «البيريسترويكا ـ الإصلاح الاقتصادي« منذ عام 1986، وحتى اليوم. وفي هذه الظروف اللامعقولة تدعو «النخبة« الحاكمة وتحت قيادتكم إلى وحدة الشعب والمجتمع الروسي ولكن نود أن نسأل: مع من تتم هذه الوحدة؟ وهل يمكن أن تكون الوحدة بين الأغنياء الروس الجدد من المليونيرية والمليارديرية وهم يمثلون الأقلية في المجتمع، وبين الفقراء الذين يمثلون الغالبية الساحقة من المجتمع، إن هذه الوحدة مستحيلة التحقيق أصلاً، بل المطلوب اليوم هو ردم هذه الهوة اللاعقلانية والمرعبة في المجتمع في الميدان الاقتصادي، الاجتماعي ومعاقبة من ساعد على ظهور ذلك.

يقول رئيس الكنيسة الروسية ألكسي فتوروي «بسبب تغيير طبيعة النظام الاجتماعي والعلاقات الاقتصادية في خلال السنوات العشر الماضية ونتيجة لذلك، أحدث هذا التغيير وبشكل كبير تغييراً في بنية المجتمع، إذ ظهرت الأقلية وهم يمثلون الأغنياء جداً بالمقابل فإن الغالبية العظمى من الشعب هم فقراء جداً وازدادت حدة التفاوت وغياب العدالة» وتشير الرسالة إلى أن السياسة الداخلية للبلاد قد أدت إلى انحطاط  وتدهور سريع المستوى في حياة الغالبية العظمى من المواطنين الروس وبذلك فإن ذلك سوف يؤدي إلى انقراض هذا الشعب، واليوم تجري الاستعدادات لمواصلة سرقة ثروة الشعب الروسي تحت غطاء ما يسمى بالخصخصة سيئة الصيت وهو برنامج لصوصي يهدف إلى سرقة ثروة الشعب وبثمن بخس جداً لصالح التنمية المافوية الحاكمة. إن قيادة البلاد لم تحقق أي نجاحات مفيدة لغالبية الشعب الروسي بل بالعكس إنها حققت نجاحات فقط في ميدان تطوير قطاع الطرق ويؤكد الجنرالات الروس أن سياسة الرئيس بوتين الخارجية ما هي إلا امتداد للسياسة الإجرامية «سياسة التفكير الجديد لغورباتشوف الذي حصل على لقب (الابن الألماني)» إنها سياسة الذل والتزلف أمام الغرب الإمبريالي، إنها استمرار لسياسة يلتسين ـ غايدار ـ تشوبايس، إنها سياسة تفكيك وانهيار البلاد، وبيع ثرواتها ومواردها بأبخس الأثمان، ولن نستغرب أصلاً غداً إذا ما أطلق عليكم «الابن الأمريكي»، «الابن الأوروبي»، و«ابن الناتو» وأنتم شخصياً أعطيتم الضوء الأخضر لرؤساء جمهوريات أسيا الوسطى، وهي جمهوريات أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزيا، ولايستبعد في المستقبل القريب جمهورية  كازاخستان، وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، أن يقوم هؤلاء الرؤساء لاعتبارات كثيرة ومنها حصولهم على حفنة من الدولارات الأمريكية من أجل «مكافحة الإرهاب الدولي» في أفغانستان.

 إن هذه القواعد العسكرية الأمريكية في بلدان أسيا الوسطى،  ليست قواعد لضرب بن لادن صنيعة المخابرات المركزية الأمريكية، بل  تشكل خطراً جدياً على أمن روسيا ومستقبلها ومصالحها، وثقوا أيها الرئيس، بأننا مارسنا السياسة وعلى مدى عشرات السنين ومازلنا وفي فترة وجود الاتحاد السوفييتي كان لنا حلفاء وأصدقاء كثيرون أما اليوم فقد فقدنا هؤلاء الحلفاء والأصدقاء، لكن في الوقت نفسه، ظهر أصدقاء جدد إلى غورباتشوف ويلتسين ولكم شخصياً (المقصود أمريكا وبريطانيا، وألمانيا وفرنسا،.. إلى الغرب الإمبريالي) إن سياسة روسيا الدولية أصبحت تمثل سياسة تجارية أي متاجرة بمصالح روسيا والشعب الروسي، فإقدام الرئيس بوتين مثلاً على سحب القوات العسكرية السوفيتية سابقاً والروسية حالياً بحجة «الصعوبات المالية» لروسيا من جمهورية فيتنام وكوبا، يمثل خيانة سياسية وليست قائمة على أساس الحسابات التجارية التي وصفتها هيئة الأركان الروسية ووزارة الخارجية الروسية وفي الوقت نفسه تم سحب القوات من جمهورية جورجيا ومولدافيا!! حقاً، لقد تغير العالم بعد اغتيال الاتحاد السوفيتي في عام 1991مما سمح للولايات المتحدة بأن تعطي لنفسها «الحق» أكثر في الدفاع عما يسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية ومن أجل تطبيق وصفة «الإنقاذ» لصندوق النقد والبنك الدوليين على الصعيد العالمي. إن سياسة أمريكا هذه ما هي إلا أسلوب من أجل التدخل اللاشرعي في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وذات السيادة الوطنية والعضو في هيئة الأمم المتحدة، ومن أهم سمات هذه السياسة العدوانية هي تدبير وعمل الانقلابات الحكومية ضد الأنظمة الثورية والتقدمية والقيام بالاغتيالات السياسية للقادة السياسيين الرافضين لنهج أمريكا وفرض الحصار الاقتصادي على الشعوب وخلق وإثارة المشاكل السياسية والاقتصادية.. الاجتماعية للبلدان الرافضة لسياسة القطب الواحد.

أما بعد أحداث 11أيلول في أمريكا تاريخ 11/9/2001، هذا الحدث المأساوي فعلاً إلا أنه لم يعرف أو يعلن عنه بشكل رسمي من هو المنفذ الحقيقي لذلك وما هي القوى التي كانت تقف وراء ذلك. إن هذا الحادث سيبقى لغزاً مبهماً حدث في بداية القرن، فالمستقبل كفيل بتوضيح هذا اللغز لشعوب العالم أجمع.

لقد استغلت أمريكا هذا الحادث وأعلنت حربها العالمية الرابعة تحت شعار: «مكافحة الإرهاب الدولي» وحددت ستين دولة لها علاقة بما يسمى بالإرهاب الدولي سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر وإن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو إعادة تشكيل العالم لصالح الإمبريالية الأمريكية وحلفائها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، والعمل على تصفية خصومهم الإيديولوجيين سواء كانوا دولاً أو قادة أحزاب سياسية وبالتالي إقامة ما يسمى بالنظام العالمي الأمريكي الجديد الذي اتسم بإبادة الشعوب وخير دليل على ما حدث ويحدث للشعب العراقي والفلسطيني والأفغاني واليوغسلافي... إنه نظام يهدف للسيطرة على منابع النفط الرئيسية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومنها نفط الشرق الأوسط والعمل بشكل جاد على تغيير ما يسمى بمشروع الشرق أوسطية لصالح أمريكا وأمن الكيان الإسرائيلي، ومنطقة سيبيريا في روسيا، علماً أن 90% من النفط الروسي هو اليوم في يد الأوليغارشية الروسية، وكذلك الهيمنة على بحر قزوين وفي حال تحقيق ذلك فإن أمريكا تكون قد هيمنت هيمنة كاملة على منابع النفط في العالم وأمنت لنفسها الطاقة بالكامل وهذا هو جوهر خطة الحكومة العالمية.

وتشير رسالة الجنرالات الروس إلى إنه من الصعوبة بمكان فهم وإدراك مسألة إقامة الاتحاد مع جمهورية بيلوروسيا، ويتكون لديهم انطباع وتصور بأن الرئيس بوتين وحكومته لا تعرفان كيف تتهربان من مسألة الاتحاد مع بيلوروسيا ومن أجل استمرار الصداقة وتعزيزها مع أمريكا والناتو ( تسعى أمريكا وحلفاؤها من خلال «أصدقائها« في السلطتين التنفيذية والتشريعية وخاصة قوى اليمين الروسي  على عرقلة أي تقارب بين روسيا وبيلوروسيا، وكأنما ثمة فيتو أمريكي على ذلك النشاط).

واليوم فإن الرئيس بوتين يتحرق شوقاً للناتو، ويظهر أمامنا سؤال: ماالهدف من ذلك وضد من؟ وكما هو معروف فإن حلف الناتو منظمة عسكرية بالدرجة الأولى وعدوانية، والناتو ليس منظمة خيرية، وأنتم أيها الرئيس قد صرحتم في كانون الأول عام 2001 في بريطانيا أن التركيبة والعلاقة الجديدة بين روسيا ـ وحلف الناتو سوف «تعطي إمكانية جذرية لتغيير الوضع في العالم» كيف ستكون رئيسية؟ وهل في خدمة أمريكا والناتو؟ في ظل رغبة أمريكا بالهيمنة على العالم.

أيها الرئيس، يساورنا القلق الشديد على حالة القوات المسلحة الروسية، فهبوط المستوى العسكري من حيث التأهيل والتدريب، وغياب شبه كامل في تزويده بالآلات والمعدات العسكرية الحربية وانهيار شبه كامل للمجمع الصناعي الحربي الروسي... بالمقابل يلاحظ أن القوات البرية الروسية أصبحت تقوم بمهام ذات طبيعة بوليسية داخل البلاد. في حين أنها لا تمارس مهمتها الرئيسة وهي الدفاع عن للبلاد.

أيها الرئيس، نحن نمثل ذلك الجزء الكبير من الشعب السوفييتي ـ الروسي الذي شيد وعمر، ولن يهدم ويخرب، ودافع عن البلاد ولن يسرق ثروته، نحن أخذنا على عاتقنا المسؤولية ونقول لكم  باعتباركم رئيساً، ونقول لشعبنا الذين خدموا بإخلاص ونزاهة ولسنوات طويلة فإن «الإصلاح الاقتصادي» لغورباتشوف ـ يلتسين وسياستكم اليوم ما هي إلا استمرار وامتداد لذلك النهج المتمثل باستمرار عملية الهدم والتخريب ليس فقط للبلاد وإنما أيضاً لمصير الملايين من المواطنين الروس، وبالإرتباط مع ذلك نحن من جديد نقترح البدء بإجراء مناقشة من قبل الشعب والحكومة والبرلمان ورؤساء الجمهوريات والأقاليم والمقاطعات والمناطق وقوى المعارضة السياسية الروسية، لما آلت إليه «سياسة الإصلاح الاقتصادي» من مآسٍ وكوارث التي وقعت في روسيا منذ عام 1992 وحتى اليوم وضرورة تحديد من المسؤول عن كل ذلك واتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الشعب الروسي.

إن شعبنا يدرك ويعرف جيداً، من خلال خبرته الطويلة ومن خلال وجود السلطة السوفيتية، بأن الاشتراكية أفضل من الرأسمالية. إن الرأسمالية تخلو من الوجه الإنساني والاجتماعي إذ تحول الإنسان والشغيلة إلى بضاعة يحكمها قانون الغاب ويفقد المواطن أهم حقوقه الأساسية والرئيسة المتمثلة بالتعليم والعلاج والسكن المجاني وفقدان الأمل بالمستقبل، كما أنها تجلب له كل الكوارث الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة بالبطالة والتضخم والأمراض ومنها مرض نقص المناعة (الإيدز) وتفشي الجريمة والمخدرات والدعارة في المجتمع وانحطاط المستوى المعاشي والثقافي للغالبية الساحقة من المجتمع وتشويه تركيبة المجتمع الاجتماعية والاقتصادية بشكل مرعب، وتنامي المديونية الداخلية والخارجية، كما أن الرأسمالية كأيديولوجية منحازة فهي تخدم الأقلية من المجتمع التي تتراوح نسبتها ما بين 5 ـ 10%، أما بقية الشعب فليذهبوا إلى الجحيم فإنهم يشكلون الفائض السكاني الذين لا ضرورة لوجودهم على قيد الحياة.

أيها الرئيس، نطالب من جديد، وخلال الفترة القريبة القادمة أن يطرح على الشعب الروسي استفتاء حول إقامة النظام الاشتراكي والعمل بالتخطيط الاقتصادي، كما نطالب بالعمل على إزاحة النظام الإجرامي الأوليغارشي وإعادة كل ثروة الشعب التي سرقت إلى الشعب الروسي، وكما نطالب بوضع حد نهائي للجريمة والفساد المالي والسرقة في المجتمع الروسي التي أصبحت نتيجة من نتائج سياسة النظام الحاكم في روسيا.

السيد الرئيس، إن الحكم وعمل قيادة الدولة وتقييم نشاطها يجب أن ينطلق بالدرجة الأولى من خلال: كيف يعيش مواطنو هذا البلد وما هو مستواهم المعاشي، إن غالبية شعبنا تعيش في حالة من الفقر والبؤس الذي لم يشهده الشعب الروسي في خلال فترة السلطة السوفيتية وبالتالي فمن حق الشعب أن يطالب بتغيير هذه القيادة الحاكمة. لقد منحكم التاريخ فرصة ذهبية لوضع حد للسياسة المعادية للشعب (المقصود سياسة الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين للفترة 1992ـ 1999) وإيجاد ظروف في البلاد تساعد المواطنين على العيش الكريم إلا أنكم لم تستغلوا هذه الفرصة التاريخية وبعد ذلك، وفي كانون الثاني ـ شباط من عام 2002 وبصفتكم القائد العام للقوات المسلحة الروسية وجهتم الإهانة والإساءة للجيش الروسي فأنتم سمعتم وعرفتم وسمحتم ولأكثر من مرة أن يقطع التيار الكهربائي عن أهم المراكز الاستراتيجية العسكرية الروسية ويظهر جلياً للجميع أيها الرئيس، أنكم لا تملكون السلطة الكاملة في البلاد، إن واقع السلطة هو في قبضة أ ناتولي تشوبايس وفي يد مدير ديوان الرئاسة فالوشين، وكذلك في يد الأوليغارشية الروسية، وإلا لماذا لم تتم محاسبة تشوبايس على قطع التيار الكهربائي للوحدات الاستراتيجية العسكرية بغض النظر عن السبب، سواء كان لعدم دفع قيمة الكهرباء أو..؟! من المسؤول عن كل ذلك؟

السيد الرئيس، آن الأوان لتحديد موقفكم: هل تعملون لصالح الشعب الروسي، ولصالح البلاد، أم أنتم أصبحتم ممثلي الأوليغارشية الروسية ذات الأصل الأجنبي؟

البلاد في حالة تفكك وبيع آخر ما تبقى من ثروة الشعب الروسي لصالح «القطط السمان» وبالتالي فإن هذه السياسة واستمرارها تعني الانقراض للشعب الروسي.

ومن بين الموقعين على هذه الرسالة:

* الفريق يوري روديونوف، وزير الدفاع الروسي سابقاً، عضو مجلس الدوما ـ البرلمان حالياً.

* الفريق،ف. أرخيبوف ـ عضو البرلمان حالياً.

* العقيد، ف. فولوكوف ـ عضو البرلمان حالياً.

* العقيد، أ . كوليكوف ـ عضو البرلمان حالياً.

* الفريق الطيار، ف. فارونوف.

* اللواء البحري، ي. كريجكا.

* الفريق، أ. ما كاشوف.

* الفريق وبطل الاتحاد السوفييتي، ف. ميخائيلين.

 

* ترجمة وإعداد: د. نجم عبد الحسن

معلومات إضافية

العدد رقم:
170