جلد صهيوني للذات بعد الخيبة الكبرى في لبنان معاريف: أنزلنا أسلحة إلى حزب الله.. وقواتنا أطلقت النار على قواتنا!

وضعت الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان أوزارها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ومع هذا فإن الإخفاقات ونقاط الخلل التي أصابت الجيش الصهيوني فيها لا تزال تظهر في التحقيقات (المخابراتية) والإعلامية الصهيونية..

وقد كتب الصحفي الصهيوني «بليكس بريش» في صحيفة معاريف الصهيونية مؤخراً فصلاً آخر من فصول الإخفاقات الإسرائيلية خلال العدوان على لبنان قال فيها:
«..في التحقيق روى المقاتلون أن طائرة هيركوليس من سلاح الجو أرسلت لإنزال مؤن للقوات في منطقة رشاف، فأنزلت عن طريق الخطأ شحنة تتضمن 100 صاروخ (لاو) و(500 قنبلة يدوية) مباشرة إلى أيدي مقاتلي (العدو)...
وقال أحد المقاتلين: ألقت الطائرة الرزمة وفُتحت المظلة، لكن الرزمة هبطت في منطقة لا نسيطر عليها وكان واضحا أن فيها قوات (للعدو). فهمنا فورا أن هذه المعدات ذهبت، وغالب الظن سقطت في يد حزب الله. وبعد وقت قصير وصلت تعليمات من إحدى القيادات العليا بأن نذهب لجلب الرزمة لأنه محظور أن تسقط في يد العدو. ولكن بالطبع لم نذهب إلى هناك، ولا نعرف ما كان مصير هذا السلاح.
وكان يفترض في القوات أن تحتل قرية رشاف في غضون يومين، وقيل لها إن في انتظارها مقاومة طفيفة نسبيا. ولكن عندما وصل المقاتلون إلى القرية اصطدموا بوضع مغاير، وطال احتلال القرية ليتواصل أكثر من أسبوع. وروى المقاتلون أن إحدى المعارك في القرية كادت تنتهي بكارثة: نار قواتنا على قواتنا. وقال أحدهم: شخصنا جنديين قرب مبنى، كانا يعتمران خوذتين حربيتين تلمعان في الليل. فهمنا أنهما (مخربان) وطلبنا الإذن بإطلاق النار عليهما. أطلق القناص رصاصة واحدة ولم يصب. أطلق رصاصة أخرى ولم يصب. كنا طوال الوقت نطلق النار، ومن المنزل يطلقون النار علينا، وفي واقع الأمر كنا طوال الوقت نطلق النار الواحد على الآخر. وفي اللحظة الأخيرة قرر الجنود أن يفحصوا مرة أخرى الأمر ورفعوا من المنزل خوذة حربية على فوهة بندقية. وعندها تبين أن المنزل الذي ظننا أن فيه (مخربين) كان مليئا بجنود جيش الدفاع الإسرائيلي. وقال المقاتلون إن قائد اللواء نفسه الذي أذن بالنار كان في المنزل ذاته ووافق خطأ على إطلاق النار عليه!!.. »

معلومات إضافية

العدد رقم:
285