قليلا من الخجل يا برادعي

■  تجاهل تام للترسانة النووية الاسرائيلية.

■  الخونة يسهلون للأعداء دخول أوطاننا من الأبواب العريضة.

1 ـ موضوع هام أرجو تسليط الأضواء عليه لمناقشته موضوعيا، وإبداء الرأي فيه، وهو: التساؤل حول الضجيج والغبار والعجاج والدخان الذي يثيره المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السيد محمد البر ادعي، مصوِّباً كل أسهمه الأمريكية المسمومة باتجاه إيران متهما إياها بإيعاز من البيت الأبيض بالبحث في مجال الطاقة الذرية (ولو من أجل استعمالها لها في المجالات السلمية بعد انتهاء عصر النفط قريبا). 

2 ـ ولكن العجب العجاب يتبدى في نسيان أو تناسي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السيد محمد البرادعي وبالتالي تجاهله للترسانة النووية الإسرائيلية التي تحدث عنها الخبير الذري الإسرائيلي «فعنونو» و أسمع بها كل العالم وسجن بسبب تصريحاته تلك ثمانية عشر عاما، تلك الترسانة التي تهدد كل العواصم العربية بين الخليجين والمحيطين مجتمعة بما فيها مصر حيث فيها عاصمة العرب جميعا كما عاصمة السيد البرادعي.

3 ـ وهل يمكن عزو سبب التركيز المعني على إيران كعقوبة لها على إزالة الثورة الإيرانية الخمينية لشرطي أمريكا في المنطقة آنذاك «شاه إيران» الذي بقيت طائرته تحوم في الجو بضع ساعات لم يجد دولة تأويه حتى استقبله الرئيس السادات ليموت على أرض الكنانة الطاهرة، وكان من الواجب على أسياده في أمريكا وإسرائيل استقباله ذلك؟؟؟، أوعلى إغلاق إيران للسفارة الإسرائيلية في طهران ووضع محلها السفارة الفلسطينية ؟؟؟.

4 ـ أم لأن إيران تشكل حليفا استراتيجيا لسورية في أيام المحن، سورية المتهمة أمريكيا أيضا زورا وبهتانا بامتلاكها أسلحة تدمير شامل.

5 ـ أم لأن إيران تطالب بحق بثمن ثروتها البترولية بالسعر المكافئ لها ، وليس كما يريد البعض ببيعه لأباطرة العالم بالسعر البخس بناء على طلب العم سام لتحرقه وتترفه به أمريكا، في الوقت الذي يعاني فيه مئات الملايين من العرب والفرس من سوء التغذية والعجز المائي.

6 ـ أم لأن إيران دولة رفضت شراء الأسلحة المنسقة من الشركات الأمريكية بالأسعار الجهنمية (كما يفعل البعض) وفضلت الاعتماد على نفسها في تصنيع سيوفها وبنادقها وصواريخها العسكرية لتحمي نفسها بها من الأساطيل المتجمعة في الخليج بحجة إقامة الحرية والديمقراطية في المنطقة انطلاقا من سجن أبو غريب؟.

7 ـ أم لأن الأيديولوجية الإيرانية الجماهيرية لاتعجب السيد البرادعي.

8 ـ منذ أقل من أسبوع شاهدت فيلم «طروادة» وكيف اخترق الأعداء حصون طروادة المنيعة عبر حصان خشبي معبأ بالأعداء الحاقدين الذين دمّروا طروادة عن بكرة أبيها، كما دمرت الكثير من اقتصاديات البلدان العربية على أيدي أبنائها غير البررة من ذوي القرار المقيمين بداخلها أو الواشين بها من الخارج.

9 ـ وقد استعرضت الكثير من النكبات التي حاقت بالأمة العربية والإسلامية عن طريق الخونة من أبنائها الواشين بها والمتآمرين عليها أو المدسوسين فيها والمزروعين من قبل جهات تمولهم وتحمّلهم أسماء عربية قحّة، فقط لتفتح ماتبقى من أبواب طروادة العربية الإسلامية من الداخل أمامهم ليسهلوا على الأعداء الدخول من الأبواب العريضة.

10 ـ فالرجاء من المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السيد محمد البرادعي الموقر أن يقرأ تصريحات الخبير الذري الإسرائيلي «فعنونو» الذي سجن 18 سنة لأنه وشى منذ حوالي 20 سنة بالترسانة النووية الإسرائيلية وخطرها على العالم وخاصة على المنطقة العربية، وأن يستنتج كم أصبحت عليه تلك الترسانةالإسرائلية الآن، وأن يوجه اتهاماته إلى إسرائيل وإلى من يدعمونها ذريا وأباتشيًّا من أسيادها الذريين الآخرين الذين يسمحون لأنفسهم بامتلاك كل أسلحة التدمير الشامل بما فيها القنابل الذرية؟.

11 ـ وأن يتساءل معنا المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السيد محمد البرادعي: لماذا «فعنونو» هو الذي يحذر من مخاطر الترسانة النووية الإسرائيلية وليس المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السيد محمد البرادعي الذي لايزال يغمض عينيه عنها ويتجه فقط لإيران الدولة النامية المسلمة؟؟؟.

12 ـ ولنتساءل معا: من هي الدولة العربية أو الإسلامية الموضوعة على قائمة الاتهام الذري بعد العراق، ثم بعد إيران ياترى؟؟؟ أسئلة كثيرة وخطيرة يهمنا جميعا معرفة الإجابة عليها.

■ أ.د.اسماعيل شـعبان

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.