نحو نصف الأمريكيين يعتبرون إسرائيل تهديداً!!

وفق استبيانٍ للرأي قدّمت نتائجه يوم  17-12-2003 منظمةٌ يهودية، فإنّ نحو نصف الأمريكيين يعتبرون إسرائيل تمثّل تهديداً للسلام العالمي، غير إنّ العديد منهم تقلقهم كوريا الشمالية والعراق وإيران.

وتقول الرابطة المناهضة لتشويه السمعة بأنّ تحقيقها يظهر قلقاً أدنى بكثير تجاه إسرائيل عند الأمريكيين مقارنةً بالاستبيان الذي أجري مؤخراً في أوروبا، والذي أظهر بأنّ إسرائيل هي أول البلدان التي تمثّل تهديداً للسلام.

ويظهر الاستبيان الذي قامت به الرابطة المذكورة بأنّ 43% من الأمريكيين يعتقدون بأنّ إسرائيل هي مصدر خطر على السلام العالمي، وقد أتت وراء سبعة بلدانٍ أخرى في هذا الصدد. وكان استبيانٌ أوروبي ظهرت نتائجه الشهر الماضي قد بيّن بأنّ 59% من الأوروبيين اختاروا إسرائيل، فاحتلت بذلك المرتبة الأولى. 

كما يعتقد 37% تقريباً من الأمريكيين إنّ الولايات المتحدة نفسها تمثّل أكبر تهديد. 

وكان معهد أبحاث مقرّه بوسطن قد استجوب 1200 أمريكياً بالغاً عبر الهاتف مطلع هذا الشهر لصالح الرابطة. هامش الخطأ في التحقيق 4%. وجرى تقديم الاستبيان أثناء محاضرةٍ حول الأمن في هرتزليا، حضرها مسؤولون إسرائيليون وشخصياتٌ دولية.

وأشار أبراهام فوكسمان، مدير الرابطة، إلى أنّ «هذه الحالة الروحية يمكن أن تعزّز الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل».

ويظهر الاستبيان بأنّ نحو 40% من الأمريكيين متعاطفون بدايةً مع إسرائيل في ما يخصّ النزاع في الشرق الأوسط، وبأنّ 15% منهم فقط متعاطفون مع الفلسطينيين، وقد بقيت هذه الأرقام ثابتة منذ العام 1991.

كما قال نحو 73% منهم بأنّه ربما يهاجم «إرهابيون» الولايات المتحدة بسبب مساندتها لإسرائيل، لكن 62% ممن أعطوا هذه الإجابة قالوا إنّه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تستمر في تلك المساندة.

ولم يحكم الاستبيان على الرأي في القطاعات التي هناك خلاف حولها، كالمستوطنات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة أو بناء «الحاجز» الأمني في الضفة الغربية، وهما موضوعان يتعرضان لانتقادات الفلسطينيين والحكومات الأجنبية. 

وأشار فوكسمان لوكالة أسوشييتد برس بقوله: «لقد حاولنا أن نحافظ على انسجام بين هذا الاستبيان وبين أسئلة الأعوام الماضية. في هذا الشهر، ربما يتم التطرق «للحاجز»».

كما أشار فوكسمان، البالغ من العمر 63 عاماً وهو أحد الناجين من معسكرات الاعتقال النازية، إلى أنّ معاداة اليهود في جميع أنحاء العالم قد بلغت مستوى لم يكن يتوقّع يوماً أن تصله. 

 

وقد أشار فوكسمان إلى أنّ رد الفعل الإيجابي على خطاب رئيس وزراء ماليزيا محاضر محمد الذي اتّهم اليهود بإدارة حكومات العالم أجمع بالوكالة وعلى رسمٍ كاريكاتوريٍّ جديد يمثّل أرئيل شارون وهو يضرب رأس رضيعٍ فلسطيني ربح جائزة هذا العام في هيئة الكاريكاتور السياسي البريطانية يمثّل علامات على وجود مشاكل.