ستة آلاف شهيد عراقي خلال شهرين.. والحصيلة إلى ارتفاع
بلغت حصيلة ضحايا العنف والفوضى في العراق كإحدى النتائج الكارثية للاحتلال الأمريكي له خلال شهرين نحو ستة آلاف مدني وفقاً لإحصائية أعدتها بعثة المساندة التابعة للأمم المتحدة الموجودة في العراق.
وجاء في تقرير البعثة أن ما مجموعه 5818 مدنيا قتلوا وجرح 5762 خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من عام 2006، مضيفا أن من بين القتلى 224 امرأة و71 طفلا.
وأوضح التقرير أن القتل والخطف والتعذيب مازال منتشرا بشكل كبير في شتى أرجاء العراق، وأن عدد القتلى من المدنيين في تصاعد مستمر، مشيرا إلى أن معظم الضحايا لقوا مصرعهم في أحياء العاصمة بغداد.
وتابع التقرير أن الفئة الأكثر استهدافا هم من الطبقة المثقفة العاملة في مجال القضاء والصحة ومن العاملين في المؤسسات التعليمية.
وتقول الوثيقة الدولية إن وزارة الصحة العراقية اعترفت بأن 50 ألف شخص على الأقل قتلوا منذ عام 2003، وبأن 150 ألفا نزحوا من مناطقهم إلى مدن ومناطق أكثر أمناً بسبب أعمال العنف.
وأشارت الوثيقة إلى أن النازحين في مختلف مناطق العراق يجدون أنفسهم في ظروف قاسية ويفتقرون إلى الحقوق الأساسية، ويكافحون للحصول على ما يسد رمقهم ويكفيهم العوز، وهذا ما يضعهم في منافسة مع غيرهم ما يزيد من احتمالات تزايد الأحقاد الطائفية في المناطق التي يصلون إليها.
وذكر التقرير أن النازحين من الشيعة يتوجهون إلى الجنوب في حين أن السنة يرحلون إلى الشمال.
وأكد التقرير أنه قد تزايدت أعداد النازحين من العراقيين بعد اندلاع أعمال العنف الطائفية منذ تفجيرات سامراء في فبراير/شباط الماضي.
الغريب أن وثيقة الأمم المتحدة هذه، لم تتطرق أبدا إلى المسبب الأساسي لكل أعمال العنف، أي قوات الاحتلال، ولم تحمله أية مسؤولية، ولم تشر على الإطلاق إلى أن عدداً كبيراً من الشهداء سقطوا بنيران جنود ما يسمى بقوات التحالف، كما أن الوثيقة لم تتحدث عن سياسة الحصار والتجويع والقتل العشوائي التي تمارسها قوات الاحتلال تجاه الكثير من المناطق، وهو ما أدى إلى النزوح الجماعي عنها..