كركوك صاعق تفجير في العراق.. وأوباما يتطلع «للبزنس»
حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة العراقية على إنجاز قانون الانتخابات لتجري في موعدها المحدد في كانون الثاني المقبل.
وقال أوباما خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بواشنطن إن الطرفين مهتمان بتأكيد أن يكون لدى العراق قانون للانتخابات يتم الانتهاء من صياغته في الوقت المناسب حتى تجري في الوقت المحدد لها، مضيفاً من جانب آخر أنه ملتزم بخطته الخاصة بسحب قوات بلاده «المقاتلة» بحلول شهر آب, مع سحب كل القوات بحلول عام 2011.
كما تطرق إلى أن محادثاته مع المالكي تناولت قضايا متنوعة, قائلاً «أصبحنا ننتقل الآن إلى قضايا تتجاوز الأمن وبدأنا نتحدث عن الاقتصاد والتجارة».
المالكي الذي قال بدوره إنه ينبغي أن تجري الانتخابات في موعدها استناداً إلى «المبادئ الوطنية»، على حد تعبيره، أكد أن حكومته «ترغب من الشركات الأمريكية الاستثمار في العراق».. وكأن هذا لا يجري أصلاً رغم أنف هذه الحكومة وسابقاتها.
تأكيدات الطرفين على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها تعني عملياً تحضير صواعق تفجير لمجمل الوضع في العراق في ظل تأجيل البرلمان العراقي لإقرار القانون الذي ستنظم بموجبه الانتخابات العامة بسبب خلاف على نظام التصويت الذي يجب تطبيقه, وما إذا كان سيكون بنظام القائمة المفتوحة الذي يتيح لمرشحين أفراد خوضها, أم بنظام القائمة المغلقة الذي يختار من خلاله الناخبون القوائم الحزبية لا المرشحين.
والأهم من ذلك هو الخلاف على وضع مدينة كركوك وسجل الناخبين فيها في ظل اتهامات موجهة لحكومة إقليم شمال العراق بتغيير البنية السكانية في المدينة الغنية بالنفط والتي ترتبط بها خلافات ترجع للعهد البائد، وهي لاتزال تعرض مستقبل العراق ونسيجه المجتمعي المتنوع ووحدة أراضيه للخطر.