العراق.. «الوفاق» خطوة إلى الأمام...

خرج مؤتمر «الوفاق» الوطني العراقي الذي أنهى أعماله في القاهرة يوم الإثنين 21/11/2005 بنتائج تعد إيجابية إلى حد معقول، ضمن الظروف المعقدة التي يمر بها العراق والمنطقة العربية عموماً.

إذ توافق المجتمعون على مجموعة من النقاط أبرزها التأكيد على ضرورة «جدولة الانسحاب» الأمريكي وجميع القوات الأجنبية من العراق، والتنديد بالإرهاب، واعتبار المقاومة «حقاً مشروعاً»، والتأكيد على العمل لبناء الجيش الوطني العراقي، ودان البيان الختامي «تكفير الشعب العراقي لأنه يتعارض مع تعاليم الإسلام».

ورغم أن زعيم «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» عبد العزيز الحكيم قد استبق إعلان البيان الختامي، مؤكداً أمام وفود عشائرية أنه سيسعى إلى إقامة فيديرالية الجنوب، بعد الانتخابات، ملمحاً بذلك إلى طرح هذه المسألة في مؤتمر بغداد الذي تقرر انعقاده في شباط المقبل، إلا أن ذلك لم يدفع الأمور نحو التصادم كما يشتهي الأمريكان، وأكد رئيس «هيئة علماء المسلمين» حارث الضاري التزامه مقررات المؤتمر، لكنه تحفظ عن «كلمات تشير إلى الفيديرالية».

وتضمن البيان الختامي لمؤتمر القاهرة مبادئ سياسية وإجرائية، تمهيداً لمؤتمر الوفاق الذي سيعقد في بغداد.

 

وتعد النقطة الرابعة من البيان الختامي أهم الفقرات إذ نصت صراحة على أن «المقاومة حق مشروع للشعوب كافة، بيد أن الإرهاب لا يمثل مقاومة مشروعة. وعليه ندين الإرهاب وأعمال العنف والقتل والخطف التي تستهدف العراقيين والمؤسسات الإنسانية والمدنية والحكومة والثروة الوطنية ودور العبادة، ونطالب بالتصدي لها فوراً».