تقرير إلى اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لاتحاد الضباط السوفييت المنعقد في 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2005 حول تفعيل أعمال منظمة اتحاد الضباط السوفييت المعارضة والرافضة لهجوم الأنظمة البرجوازية على حقوق الشعوب الاجتماعية والسياسية
أيها الرفاق الأعزاء!
على مؤتمر اللجنة المركزية التنفيذية لاتحاد الضباط السوفيت أن يحدد اليوم، حالة بلادنا، في أي وضع تعيش، وما الذي علينا فعله. لا مجال للإبطاء والصبر أكثر، إذ يعشش الطفيليون في البلاد، بعد أن قسموا الجسم الحي إلى قطع، ويمتصون آخر قطرات الحياة. علينا اليوم تقرير الأمر الرئيسي. كم يوجد في صفوفنا من المناضلين النشطاء، المستعدين لتقديم حياتهم في سبيل الوطن.
المجرمون يقودون البلاد!
تجري إبادة الأمة بشكل مقصود ومدروس ومنظم.
لقد نطقت "لجنة قضايا المرأة، والأسرة والديموغرافيا(علم السكان)"، التابعة لرئيس روسيا الاتحادية، منذ كانون الأول (ديسمبر) عام 1998، بالحكم على الأمة الروسية: أصبح معدل الولادة في روسيا أدنى معدل في العالم؛ ووصل مستوى الوفيات إلى مستوى يعادل خسائر الدولة التي تعيش حالة الحرب.
بناء على معطيات الإحصاء العام للسكان الروس الذي جرى في عام 2002، وجدت في روسيا 17 ألف قرية فارغة من السكان ـ علماً بأن الإحصاء جرى خبط عشواء، ودون عناية.
تتطلب عملية إعادة الإنتاج البسيطة أن يولد لدى كل ألف مواطن 14.3 طفلاً سنوياً. تزيد الولادات الآن في روسيا قليلاً عن 9 تسعة أطفال.
نحن لا نموت فحسب، إنّهم يقتلوننا بسرعة فائقة ومتزايدة. منذ مدة ليست بعيدة، في عام 1959، بلغ عدد الولادات الحديثة لكل ألف مواطن من مواطني الاتحاد السوفيتي 23.63 طفلاً، أما معدل الولادات لكل امرأة فقد بلغ 2.57، واليوم أقل من واحد. هذه هي الجريمة الرئيسية التي اقترفها "الإصلاحيون" ونظام الاحتلال الذي أقاموه.
الناس يموتون من تعاطي المخدرات، والإيدز، وغيرها من محاسن، ومكارم وأفضال الرأسمالية.
تم تشريد حوالي خمسة ملايين طفل. وها هو بوتين يصرح بأن "عدد الأطفال المشردين والجرائم التي يزجون فيها بلغت معدلاً خطيراً. ما هكذا تورد الإبل. يعلم بوتين بذلك جيداً، لكنّه لا يقوم بأي تدبير.
إذا بقيت الأمور على ما هي عليه اليوم، ولا تلوح في الأفق أية علائم لتحسن الوضع، فسيزيد في عام 2025 عدد الصينين في روسيا على عدد الروس.
المطارات السوفيتية في أيدي «الناتو»
لم يلحق بأية دولة في العالم، في التاريخ المعاصر، ذلك الكم القياسي من الخسائر الجغرافية ـ السياسية، كما لحق بالاتحاد السوفيتي، بما في ذلك روسيا. لقد قدم يلتسين وبوتين طواعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية كل الفضاء السوفيتي. تشغل القواعد العسكرية الأمريكية اليوم المطارات السوفيتية، ومواقع القواعد البحرية، وغيرها من المواقع العسكرية في جمهوريات آسيا الوسطى، والبلطيق، وفي أوكرانيا، ويتصرفون كأنّهم المالكون وأصحاب البيت. يكتب الخبراء الأجانب بوضوح وبشكل علني أنّ "رئيس" روسيا فلاديمير بوتين ساعد في انتشار القوات الأمريكية في القواعد العسكرية في أوزبكستان، وقرغيزيا، وطاجكستان. بدأ الأمريكان ببناء محطة رادار عملاقة في لاتفيا. ستؤمن المحطة بعد وضعها في الخدمة مراقبة المجال الجوي لروسيا الفيدرالية،عملياً، حتى أراضي موسكو.
يهيمن طيران الناتو على المطارات السوفيتية في مولدافيا. وها هي جورجيا تهدد روسيا بإطلاق النار على سفننا السياحية المهزومة. وتتابع روسيا باستمرار تقليص تواجدها العسكري في تلك المنطقة.
إذا استمر أسلوب "تمويل" الجيش المعتمد في روسيا الاتحادية نفسه، ففي عام 2010 سيخرج من الخدمة 100% من السفن السوفيتية والغواصات ـ التي تحافظ على أمننا.
في عام 2004 تم تقليص 5 ألوية صاروخية. وفي عام 2005 فرقتين كاملتين..
وافق بوتين على نقل السلاح العسكري الأمريكي إلى أفغانستان عبر روسيا"، ـ مع نشر محطتي إم.إس، وأن بي سي لهذا الخبر، نشرت وثائق تبين كيف انتقلت خلال أشهر مجموعات كبيرة من السلاح الأمريكي مستخدمة الخطوط الحديدية عبر روسيا، انطلاقاً من موانئ: مورومانسك، وهلسنكي، وفلاديفستوك.
عندما كان أناتولي كفاشين رئيساً للأركان أمر بالقضاء على المجموعات الدفاعية الروسية ، "في منطقة بريدنيستروفسك الملدافية".. كانت تحذر من الأخطار الداهمة.
هل نحن فقراء إلى هذا الحد؟
لماذا فجأة أصبحنا فقراء؟ لدرجة أننا نفسر الاستخدام الواسع للدم الفاسد في المستشفيات بضحالة "الحساب" المالي، ونتيجة لذلك لا نستطيع عند اختيار الدم أن نستخدم طرق التشخيص العلمية الفعالة والصحيحة. لقد تم تسجيل 325 حالة نقل دم مصاب بالسيفلس، خلال خمس سنوات فقط، في الفترة الممتدة ما بين عامي 1996 و2001 في منطقة موسكو وحدها. لقد ألغوا عملية إحصاء مثل هذا النوع من الجرائم اعتباراً من عام 2001، بكل بساطة. يصعب تصور مدى العدوى من الدم "الفاسد"، نعرف شيئاً واحداً، أنّه أصبح حجمه في مقياس الكوارث، فقد تم إتلاف 116 ليتراً من الدماء المتبرع بها في مستشفى خانتي ـ مانسيكا وحدها: منها 22 ليتراً مصاباً بفيروس الإيدز، و9 ليترات بفيروس السفلس... يقول ممثلو السلطة لا يوجد تمويل كافٍ للمحافظة على بنوك الدم في المستوى المطلوب.
لسنا فقراء! لا يمكن أن تكون أغنى دولة في العالم فقيرة. فقرنا مصطنع وخرافة، مغلفة بإرادة تدمير الشعب.
كانت المهمة الأساسية للإصلاح الذي حصل في روسيا، القضاء على كل ما هو جيد، وفعال وعظيم وواعد يقوي روسيا، ويعزز من قدراتها. لهذا السبب وقعت مباشرة تحت سكين الإصلاح المنشآت الاستراتيجية الهامة للبلاد، والمواقع المفتاحية في التصنيع الحربي مثل مصنع سمولينسك للطيران، ومصنع ريبين للمحركات، ومؤسسة "ستارت" الحكومية في سامارا، ومجمعات إنتاج المحركات في أفيمسك، ومصنع أورال للسيارات، "والمصنع البروليتاري" ل.ن.ب.و، والمجمع الإنتاجي "شعلة أكتوبر"، ومصنع البلطيق، و"اتحاد" منشآت تصنيع المحركات "غرانيت"، ومصنع موسكو لطائرات الهليكوبتر الملقب بـ.م.ل. ميل، ومجمع صناعة الطيران في إيركوتسك، ومؤسسة "الآلات الهيدروليكية" الحكومية في نيجغورود، ومصنع معدات البناء المسكوفي "زناميا"، ومؤسسة إنتاج الطيران في تاغانروغوسك، ومصنع "فزليوت" المسكوفي، ومصنع التسليح في تولا، ومصنع المدافع في تولا، والمصنع العسكري "للمعدات الكهربائية في فارونج، ومصنع منظومات الإدارة في تولا، ومصنع كراسنغورسك الملقب ب. س.آ. زفيريف، ومصنع الآلات في فيتسك ـ بوليانسك "مولوت"، ومجموعة أخرى كثيرة من مؤسسات الصناعة الدفاعية.
نحن نحتمل سلطة اختطفت البلاد بالحيلة والاختلاس والخيانة،
ماذا تنتظر أيها الجيش؟
كان الاتحاد السوفيتي يبيع كحد أقصى 134 مليون طن من كمية النفط التي كان يستخرجها، والتي كانت تصل إلى 600 مليون طن، وكانت الدولارات التي يحصل عليها من بيع النفط تكفي لتلبية، ليس فقط حاجات الاتحاد السوفيتي العملاق، إذ ساعدنا بفضل تلك الأموال العديد من الدول مادياً وعسكرياً، وفي الحقيقة لم نبع النفط وحده، بل والمنتجات التكنولوجية الصناعية، ومنتجات الصناعات الخفيفة، ومنتجات أخرى، التي دمرت في وقتنا الحالي، والآن بعد أن أصبحنا نستخرج 453 مليون طن من النفط، أصبحنا نبيع الضعفين أكثر ـ 240 مليون طن، وتعيش البلاد وشعبها حالة مزرية من الفقر.
تم الكشف عن 52938 جريمة مرتبطة بعملية الإصلاح، في الفترة ما بين عامي 1993 ـ 2003، وذلك حسب معطيات وزارة الداخلية، والسلطة صامتة، بل تحاول التستر على المختلسين، ومن هنا نستنتج أنّها مجرمة.
باعت روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية 500 طن من الأوران الخاص بالأسلحة، والمستخرج من الرؤوس النووية، لقاء 12 مليار دولار، وأمنت بذلك للولايات المتحدة الأمريكية وقوداً نووياً رخيصاً جداً، ومواد خام لرؤوسها النووية... الخونة!
يجري تفكيك الدولة الروسية العظيمة، يجري تدمير الصناعة، والزراعة، ووسائل الدفاع عن البلاد.
لا أموال في روسيا تكفي للأمن القومي، ولا للدفاع عن البلاد، ولا للجيش، أو الصواريخ، أو الغواصات، والدبابات، والبنادق، حتى لأحذية الجنود لا أموال!!
إصلاح أم تخريب متعمد؟
عند بداية الإصلاح في الجيش لم يجد 420 ألف عسكري مسكناً، ومع التقليص المتتالي للقوات المسلحة أضيف إليهم 360 ألف ممن لا يملكون مسكناً. المجموع ـ 780 ألف أسرة ضابط لا تملك سقفاً فوق رأسها. (انظر صحيفة: "ازفيستيا"، 08.02.01).
لم يحصل أي تأخير في تسديد الرواتب المالية في أيام الحرب الوطنية العظمى (العالمية الثانية ـ المترجم). حتى أقارب الجنود حصلوا على جميع مخصصاتهم دون تأخير. تتصرف السلطة هنا مع العسكريين والأبطال الذين لم يبخلوا بأرواحهم عند القيام بواجبهم، كتعامل النصابين المحتالين مع المواطنين البسطاء في سوق النخاسة، بالإبقاء عليهم في حالة رثة مهملة.
إنّهم يتهمون المدافعين الأشاوس عن الوطن بتقديم المصلحة الشخصية والأنانية وحب الذات، وأنّهم لا يريدون الولوج في الوضع الصعب للبلاد. يكيلون هذه الاتهامات بالأنانية للجميع، بمن فيهم أبطال الحرب، الذين لم يحصلوا على رواتبهم، وللمصمم الرئيس الذي يحاول جاهداً أن ينتج أحدث طائرة هليوكبتر في العالم.
ما بالك أيها الجيش، تصفح عن كل شيء، ما لك أيها الجيش تقف صامتاً.
"مهما نفخ بوتين وجرب من أشكال التمويه، وتشدق بإصلاح الجيش، فإنّ جميع خطواته العملية في المجال العسكري، تسمح بتبني استنتاجين اثنين فقط. إما أن مستواه العسكري الاستراتيجي لا يتجاوز مستوى وكيل عريف، أو أنّ أمامنا عدواً لروسيا". (صحيفة "زافترا"، عدد أيار (مايو) 2004) الاستنتاجان صحيحان، والأمر الرئيسي ـ أمامنا ـ عدو!
في الوقت الذي يتابع فيه الأمريكيون التعامل مع روسيا، كعدو رئيسي، لدرجة استخدام الضربة النووية ضده، لا يقف قادتنا العسكريون مكتوفي الأيدي فحسب، بل يسلموننا للعدو علانية.
ليست مجرد شبهات
ما هذه الزيارة السرية لوزير الدفاع إلى بلد العدو؟ هل تلقى التعليمات؟ إذا حاكمنا الأمور بناء على التنقلات الأخيرة في وزارة الدفاع، فيجب على الأوصياء الأمريكان أن يكونوا مسرورين من وصيهم: يدمر إيفانوف بفاعلية بنية قيادة الجيش ـ هيئة أركانه.
عبر سيرغي إيفانوف عن أمله، بأن توقع روسيا وحلف الناتو في إطار التعاون في الحرب على الإرهاب العالمي، اتفاقية حول "نظام القوى"، تسمح لقوات حلف الناتو المسلحة والمجهزة بالعتاد الحربي أن تتواجد على الأراضي الروسية!! إنّ هيئة الأركان العليا ـ غريبة عن الجيش، لم يخدم أعضاؤها فيه يوماً، لم يقودوا لا سرية ولا فصيلة، أية سرية، لم يكن هناك أي قسم، كما أنّهم لم يخدموا في الجيش النظامي!، إنّهم أنداد لوزير الدفاع، يشبهونه، لقد اختار نسخة عنه: لم يخدموا في الجيش، لم يقاتلوا، لا يملكون أية هيبة في صفوف القوات. والجيش بنية متجانسة، والغريب هنا خطر عليها، يحطم أهم ما فيه ـ روح التكاتف والوئام.
شتتوا الأفضل ـ الخونة، يختارون مقربين للرئيس ويعطونهم الصلاحية مثل الصهيوني كليبانوف الذي حطم تماماً المجمع الدفاعي للبلاد ، والصهيوني كيريينكو. ف في منصب ممثل رئيس وزراء روسيا، الذي وقع الأمر الوزاري رقم 405 ـ ر القاضي بتحويل القواعد العسكرية الروسية التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات إلى جورجيا.
من هم هؤلاء "الأبطال" الذي يزّج بهم في خدمات لا تخصهم؟ إنّهم: المعاون الأول لمدير قوى الأمن الداخلي الجنرال ف. برونوفيتش ـ قائد مكتب تحرير المختطفين في نالتشك تس.س.ن. الجنرال آ. تيخونوف. برونوفيتش وتيخنوف بالتحديد هما المسؤولان عن محاربة الإرهاب على الأراضي الروسية. مع العلم أنّه لم تتم معاقبة أحد منهما على وصول الإرهابيين إلى مركز موسكو، بل حصلا على نجوم الأبطال! البطل الخامس ـ هو الكيميائي، الذي بث الغاز في مركز المسارح، هذا الرجل المسؤول عن قتل مئات المحتجزين..."
لقد رعت السلطة السوفيتية بعناية الجيش الأحمر، وقيمت قدراتها الجبارة بشكل صحيح. لقد انتسب أولاد قادتها ـ ستالين، وخروشوف، وكوزنيتسوف، وميكايان، وبولغانوف إلى المعاهد الفنية العسكرية للدراسة. لقد اعتبرت مسألة عدم الخدمة في الجيش مخجلة، بل معيبة. لقد حطموا التقاليد المقدسة بالنسبة إلى روسيا في سنوات البيرسترويكا. أصبح غارباتشوف ويلتسين أول قائدين للبلاد لم يخدما في الجيش، وبالتالي لم يعرفا، ولم يفهما، ولم يحبا الجيش، فضلاً على أنّه لم يكن لديهما أبناء ذكور، ليحسا من خلالهما أنّهما آباء ـ الجيش الذي قاداه.
لن يحيي القوات المسلحة اليوم، لا التحديث، ولا الإصلاح، ولا أية إعادة تنظيم بنيوية، ولا أي تعزيز قدرات، ولا أي إعادة تسليح، ولن تعيدها إلى وضعها الجبار السابق، ولا القدرات القتالية العظيمة. إنّ بعث الاتحاد السوفيتي وحده يحيي ويعيد إلى قواتنا المسلحة مجدها السابق.
أصبحت القوات الداخلية تملك الدبابات، والمدفعية، والطيران. ويصرح ضباط القوات الداخلية علناً: "نحن جيش الحرب الأهلية" (انظر صحيفة "فيرسيا" تاريخ 11-17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2002).
لا تقل الخسائر المادية التي تكبدتها روسيا في الفترة ما بين 1999-2003 عن 8 مليارات دولار. ويصعب حساب بدقة قيمة المعدات التكنولوجية التي دمرت في العمليات العسكرية، والطلقات المستخدمة، والصواريخ، وغيرها من التجهيزات، هنا وبناء على معلومات متنوعة المصادر، في الفترة ما بين آب (أغسطس) 1999 و آذار (مارس) 2003 يمكن الحديث عما مجموعه من 5 وحتى 8 مليارات دولار. وحسب المعلومات الرسمية اسقطت 41 طائرة هليوكوبتر.
لا يمكن تسمية ما تقوم به السلطة الروسية إلاّ بالقتل المتعمد للشعب الروسي.
كان لدينا 64 ألف دبابة في عام 1991، بعد عشر سنوات أصبح عددها أقل من 7 آلاف؛ 67 ألف مدفع ومدفع هاون، والآن ـ أقل من 10 آلاف.
6 آلاف طائرة وطائرة هليوكوبتر، واليوم ما بين بين، حوالي ألف وخمسمائة.
437 سفينة حربية من النوعين الأول والثاني، والآن ـ أقل من مئة؛ أكثر من 300 غواصة، والآن 80 غواصة.
تقلص ملاك القوات المسلحة الروسية منذ عام 1993 من 4800000 إنسان إلى 1100000 إنسان، مع تخطيط القيادة العليا "بضغط" العدد إلى 750 ألف. وفي المحصلة يبقى في البلاد العملاقة، التي تمتد لمسافة 11ألف كيلومتر من الغرب إلى الشرق، جيش مكون من 10 فرق مشاة ودبابات. لا يمكن تغطية حدودنا بعشر فرق. لقد تطلبت الحرب الإقليمية المحدودة في (الفنطيسة) الشيشانية مجموعات عسكرية تقدر بـ 80000 إنسان. أما هنا فالمجموع الكلي 750000 إنسان.
يتراوح نقص الفيتامينات ونقص حمض الفوليف، عند الحوامل، الذي يؤدي إلى خرق عملية النمو الجنيني، يتراوح ما بين 60% عند الموسكوفيات، ويصل إلى 90% في البلاد إجمالاً.
إنّ السبب الأهم في التخلف العقلي لدى الأطفال واليافعين هو نقص اليود. يصل نقص اليود في روسيا إلى 70% من السكان، ولقد تم إلغاء عملية معالجة المياه والمواد التموينية باليود، بحجة الغلاء، علماً بأنّ طن الملح يتطلب أقل من 50 غرام من مستحضرات اليود.
أما آن الأوان؟
يجب على كلّ منا أن يضع أمامه سؤالاً قاسياً وصادقاً: من أخدم وأي هدف؟ هل أعمل لإنقاذ الشعب الروسي، أم لبطني ، ولمطامعي الشخصية ؟..
لقد حلت ساعة إنقاذ وتعزيز قدرات روسيا. نحن لا نهبّ للمقاومة الوطنية من منطلق التكبر والغرور، بل لأجل الحياة، وعظمة روسيا. من غير ذلك تبقى حياتنا عديمة المعنى، وعديمة الهدف، ووضيعة.
هل توجد لدينا قوة سياسية، قادرة على تعبئة الوطنيين الغيورين في سبيل القضية المقدسة؟ نعم توجد. إنّها الحزب الشيوعي السوفيتي الذي انبعث في 29 شباط (فبراير) 2004، تحت قيادة أو.س. شينين، النظيف من المرتدين، والخونة والأوغاد.
يجب أن يجري نضالنا الحاسم الذي لا يقبل المساومة تحت شعار رئيسي: "نعم للإتحاد السوفيتي والاشتراكية! لا للرأسمالية!". لقد قال ذلك حوالي 80% من الشعب السوفيتي في استفتاء 17 آذار (مارس) 1991. ينطبق هذا الواقع على جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وعلى جميع مناطقه.
إنّ مزاعم الأنذال عمّا يسمى استفتاء حول مجموعة من القضايا ـ تهدف إلى غش الشعب، إنّها إبعاد الناس عن معالجة المهمة الرئيسية. بناء عليه إن الزوغانيوفيين (أتباع زيوغانوف ـ الأمين العام للحزب الشيوعي الروسي ـ المترجم) يسيرون في مجرى السلطة، ويساعدون الخونة.
أيها الرفاق الأعزاء! علينا التحرر من الأوهام المضللة، وكأنّ النصر يأتي وحده. لا يأتي. إنّ العمل النضالي الفعال وحده يذوب صقيع الخنوع عند الجماهير الكادحة وجماهير المقاتلين.
• رئيس اللجنة التنفيذية المركزية
لاتحاد الضباط السوفييت - الفريق آ . غ فومين
■ قاسيون بتصرف
