تتعدد الوجوه والفشل واحد...
عشية إعلانه ما يسمى استراتيجيته الجديدة حول العراق والقائمة على إرسال 21،500 ألف جندي أمريكي آخر إلى هناك وسط ترحيب حكومة المالكي بـ«القوات الصديقة» التي ستساعد في الخطة الأمنية الخامسة لبغداد، قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش تعيين السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاد سفيرا لدى الأمم المتحدة، بعد أن فشل المندوب جون بولتون في الفوز بتصديق مجلس النواب.
وسيخلف زاد في منصبه ببغداد رايان كروكر (57 عاما) الذي يتحدث العربية بطلاقة وهو الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة بباكستان منذ 2004, وكان قبلها سفيرا في الكويت وسورية ولبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي في 1982 والهجوم الاستشهادي على ثكنة المارينز الأمريكي في لبنان في 1983.
وتأتي التعيينات الجديدة جزءً من تغييرات شملت مناصب حساسة طالت جون نيغروبونتي الذي تحول من مدير لوكالة الأمن القومي إلى نائب لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، كما حل من يسمى قائد منطقة المحيط الهادي الأدميرال وليام فالون محل قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جون أبي زيد ، فيما خلف الجنرال ديفد بتراوس الجنرال جون كاسي كقائد للقوات الأمريكية في العراق على أن يحل هذا الأخير محل الجنرال بيتر شومايكر المتقاعد في رئاسة أركان الجيش الأمريكي. وفي ظل عمليات الإبادة الجماعية الجارية في العراق بمشاركة أو مباركة قوات الاحتلال توقعت أوساط سياسية عراقية أن تفشل خطة بغداد الأمنية كسابقاتها وأن توجد مقاوماً في كل بيت عراقي.