باريس «تشوش» على موسكو.. وواشنطن تُدرب «المعتدلين» على «ضرب إيران»!
افتتحت إيران قاعدة جوية جديدة قرب الحدود مع أفغانستان أكدت أنها ستستخدم في التصدي لأي هجوم يشن عليها انطلاقاً من هذه الدولة الجارة.
وقال قائد القوة الجوية الإيرانية الجنرال أحمد ميقاني للتلفزيون الحكومي إن هذه القاعدة ستسمح للقوات الإيرانية بالرد بسرعة وبقوة على أي هجوم خارجي، مشيراً إلى أنها تسهم أيضاً في تعزيز القدرة الجوية الإيرانية في شرق البلاد.
وتأتي هذه الاستعدادات العسكرية في وقت صعد فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لهجته ضد إيران تزامناً مع زيارته لروسيا، ودعا لفرض ما سماها عقوبات تصاعدية على هذا البلد «لدفعه للتخلي عن برنامجه النووي».
وعلى مبدأ «على عينك يا تاجر» قال الرئيس الفرنسي في أعقاب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هناك تطابقاً بين مواقف باريس وموسكو بخصوص جملة من القضايا الخلافية بين الطرفين بما فيها موضوع إيران، علماً بأن بوتين أكد «عدم وجود أي معلومات» تدل على أن إيران «على وشك إنتاج أسلحة نووية»، مبدياً مع ذلك استعداده «لمواصلة التعاون» مع المجتمع الدولي في هذا الملف.
غير أن ساركوزي رأى أن مواقف البلدين بشأن نووي إيران «تقاربت بشكل كبير»، وأنه شعر فعلا «بتطابق» رغم أنه معلوم أن روسيا تعارض- خلافا لفرنسا- فرض عقوبات جديدة على طهران لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
ولم يحدد الرئيس الفرنسي نوعية هذا التطابق، لكنه أشار إلى أن ثمة تقارب واضح في وجهات النظر بخصوص تحليل حالة البحوث النووية الإيرانية.
وكانت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية كشفت أواخر الشهر الماضي، عن «خطة أميركية» لتدريب وإعداد قوات جوية في عدد من الدول العربية من «حلفائها المعتدلين» استعداداً لخوض حرب ممكنة ضد إيران.
وقالت الصحيفة إن القوات الجوية الأميركية تعمل مع قادة عسكريين من دول الخليج والأردن ضمن الاستعداد لمواجهة محتملة مع طهران. وأضافت أن مسؤولين عسكريين أميركيين أبلغوا المشاركين في «مؤتمر عسكري»، عُقد مؤخراً في واشنطن حول الحرب الجوية، كيف أن ضباط القوات الجوية الأمريكية ساعدوا بالفعل في تنسيق تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع دول خليجية ونظموا تدريبات مشتركة صُممت خصيصاً لجعل القتال المشترك أمراً يسيراً.
وذكرت أن الجنرال «مايكل موسلي»، قائد أركان القوات الجوية الأميركي استغل المؤتمر المذكور لطلب إقامة صلات أوثق مع «الحلفاء» الذين يمكن أن تحتاج أميركا لدعمهم فيما لو قرر جورج بوش ضرب إيران.
وقالت الصحيفة إن قادة القوات الجوية في وزارة الدفاع الأميركية ساعدوا في إنشاء مركز للحرب الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقوم دول خليجية بتدريب طياريها الحربيين وحيث توجد فيها أيضا قواعد أميركية ضخمة. وأضافت أن المركز المذكور أُقيم على نمط «مركز الحرب الجوية» التابع للقوى الجوية الأميركية في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا.