خبر «الحفاوة القطريَّة» كما ورد في صحيفة «هآرتس الإسرائيليَّة» ليفني في قطر- نهاية المقاطعة: إسرائيل والجزيرة تبحثان في سبل التعاون
تشرع إسرائيل وشبكة التلفزيون العربية «الجزيرة» في الأسابيع القريبة القادمة في حوار على مستوى عالٍ بهدف تحسين التعاون بين إسرائيل وشبكة التلفزيون التي تعتبر الأكثر شعبية باللغة العربية.
وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، التقت مع محررين ومراسلين كبار في الشبكة في عاصمة قطر، الدوحة، وأجملت هذا معهم، بهدف إنهاء المقاطعة الجزئية التي تفرضها وزارة الخارجية على المحطة مؤخرا، بسبب ما تسميه إسرائيل «التغطية غير النزيهة».
«الجزيرة»، التي تملكها العائلة الملكية القطرية تبث نشرات إخبارية وبرامج أحداث منذ 1996. والمحطة التي تبث عبر الأقمار الصناعية والكوابل إلى مئات ملايين المنازل في الدول العربية وباقي العالم، فتحت مؤخرا قناة تبث باللغة الانجليزية.
في وزارة الخارجية شعروا بأن الشكل الذي تغطي فيه الشبكة التصعيد الأخير في قطاع غزة كان أحادي الجانب، بل وكاذباً أحياناً، وعليه فقد أعربوا لمديري الشبكة عن احتجاجهم بل وقرروا مقاطعة القناة جزئياً.
نائب وزيرة الخارجية مجلي وهبة، كتب مؤخراً رسالة إلى مدير القناة وضاح خنفر، شرح فيها أنه يتخيل أن الشبكة تخفي الرواية الإسرائيلية للأحداث، وطلب الشروع في بحث الموضوع. .
وأجملت ليفني بأن وفداً من كبار مسؤولي وزارة الخارجية سيزور قطر قريباً وسيلتقي مع محرري المحطة، للبحث في مطالب إسرائيل ببث أكثر توازناً.
وكانت ليفني التقت في الدوحة مع رئيس وزراء قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، الذي دعا إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة منعاً لأزمة إنسانية. وتطرقت ليفني إلى الوضع في القطاع في خطابها في مؤتمر الدوحة الدولي للديمقراطية أيضاً فقالت: «إن الوضع في غزة بات عائقاً أمام إقامة دولة فلسطينية. هذه ليست فقط مشكلة إسرائيل».
ودعت لفني في خطابها الدول العربية إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قائلة: «إننا نمد أيدينا للسلام. الطريق إلى علاقات سلمية تمر عبر الحوار والاعتراف المتبادل».
والتقت وزيرة الخارجية في المؤتمر مع مسؤولين كبار عرب ومسلمين، بمن فيهم أيضا أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني.
وشددت ليفني أمامه على أن إسرائيل معنية بحث العالم العربي على مساعدة السلطة للتقدم في المسيرة السلمية.
وتناولت ليفني الطعام في المضافة الرسمية للأمير القطري، وفي وجبة الغداء شارك أيضاً وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
والتقت ليفني مع الرجلين على انفراد، حيث أنه لأول مرة منذ قطع العلاقات مع عُمان في العام 2000 عقد لقاء مغطى إعلامياً وعلني بين وزيري خارجية الدولتين.