قيمة الأفكار: من تأملات كاسترو
كان تشي غيفارا رجل أفكار.
كان من شأنه أن يشعر بألم عميق عند سماعه للخطابات التي ألقيت في القمة الأيبيرية-الأمريكية اعتباراً من مواقف يسارية تقليدية.
أطراف اليمين تبنّوا مواقف تقليدية أيضاً عبر تقديمهم تنازلات ذكية لليسار المزعوم.
كان من شأنه أن يشعر بالفخر بخطابات العديد من القادة الثوريين والبواسل بغض النظر عن ضيق أو اتساع التجربة السياسية عند أي منهم.
التجربة هي أم العلوم والأفكار.
من المعارك التي خاضتها حفنة من المقاتلين الكوبيين في بقعة من سلسلة جبال «سييرّا مايسترا»، في وجه قوات هي على درجة ما فوق العادية من التفوق عدداً وتسليحاً، بلور تشي الأفكار التي أوجزها لاحقاً في كتابه «حرب العصابات».
انتقاد شافيز لأوروبا كان ساحقاً. وهي بالذات أوروبا التي حاولت في تلك القمة الأيبيرية-الأمريكية أن تعطي دروساً في الاستقامة.
في كلمات كل من دانييل (أورتيغا) وإيفو (موراليس) يسُمع صوت ساندينو كما صوت الثقافات العريقة في هذا الجزء من القارة.
الخطاب الذي ألقاه رئيس السلفادور في هذه القمة يبعث الاشمئزاز.
الرأسمالية هي نظام تحكمه قوانين عمياء ومدمِّرة وطاغية مفروضة على الجنس البشري.
إن تخصيص القمة المقبلة للشباب الأمريكيين اللاتينيين هو مزيج يصعب هضمه من الوقاحة والكذب من أجل زرع منعكاسات مشروطة في عقل الشعوب.
فيدل كاسترو