المدمرة «ماونت وتني» إلى المتوسط، والسويس تمرر 19 قطعة حربية..
نقل موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي عن مصادر عسكرية، أنّ المدّمرة الأميركية «يو إس إس ماونت وتني» وصلت يوم السبت (17 أيار) إلى البحر المتوسط قبالة السواحل اللبنانية، وهي المدمّرة الأكثر تقدّماً من ناحية القيادة وأنظمة الاتصالات والاستخبارات في الأسطول الأميركي والأقرب حالياً من الشواطئ اللبنانية.
وفي حين أشارت المصادر إلى أن المدمّرة استدعيت إلى المتوسط في مهمة غير محددة، قال الناطق باسم الأسطول السادس الملازم باتريك فاوجتي: إن إحضار المدمّرة إلى قبالة السواحل اللبنانية يأتي في إطار دعم الاتصالات اللازمة والإضافية بين السفن الموجودة في المنطقة.
يذكر أن المدمرة «كول» وصلت مؤخراً إلى المنطقة التي توجد فيها «ماونت ويتني» حالياً، فيما بدأت حاملة الطائرات «هاري ترومان» بالتحرّك داخل مياه المتوسط أمام اليونان، الأمر الذي فسره المراقبون بأنه بمثابة تهديد للأجواء اللبنانية والسورية.
وأوضح الناطق: لا نيّة للولايات المتحدة حالياً في تحريك «يو إس إس ماونت وتني» من قاعدتها في المتوسط.
وكشف مراقبون عسكريون لـ«ديبكا» أنهم يرون في تحرك البوارج الأميركية داخل المتوسط وقرابة سواحل لبنان تصعيداً عسكرياً أميركياً في المنطقة، وأشاروا إلى أنّ مثل هذه التحركات تهدف إمّا إلى رسو البوارج لمدة محدودة في مياه المتوسط أو لتنفيذ عملية معينة ومن ثم المغادرة، علماً بأن واشنطن قامت (خلال أحداث لبنان الأخيرة التي تضمنت سيطرة حزب الله على مطار بيروت) بإرسال حوامة من قبرص «محملة بمواد غذائية, ومياه، ومعدات طبية» إلى السفارة الأمريكية في بيروت.
وتستطيع «يو إس إس ماونت وتني» أن «تساعد» بشكل فعال في القيادة والسيطرة للقوات الجوية، بالإضافة إلى استقبال وإرسال كميات كبيرة من المعلومات من أية بقعة من المعمورة.
يشار إلى أن قناة السويس من جانبها سجلت في الخامس عشر من الشهر الجاري طفرة غير مسبوقة في عبور السفن الحربية خلال الشهر ذاته، حيث عبرت القناة منذ بدايته وحتى ذلك التاريخ 19 قطعة حربية، بينها حاملتان للطائرات إحداهما أميركية والأخرى فرنسية. وهو ما بررته مصادر ملاحية مصرية بأنه يعكس «نوعاً من الثقة في درجة الأمان في قناة السويس». وأضافت أن القطع الحربية المارة خلال الشهر نفسه شملت 8 قطع أميركية و5 انكليزية و3 ألمانية، إضافة إلى قطعة واحدة فرنسية وأخرى إسبانية.