رسالة ضد «إسرائيل» في أروقة الكونغرس
في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، بدأ النائب عن ولاية أوهايو، دينيس كوسينيتش، في الثاني من حزيران بتوزيع رسالة على زملائه في الكونغرس الأمريكي، لجمع تواقيعهم، وهي موجهة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أورد فيها، بلغة ومنطق أمريكيين بالطبع، انتقادات واسعة لـ«إسرائيل»، موضحاً خطورة استمرار التحالف الأمريكي- الإسرائيلي في ظل السلوك والعنجهية الإسرائيلية. ومن ضمن ما جاء في هذه الرسالة:
إن قوات الكوماندوس الإسرائيلية نفذت أوامر «دولة إسرائيل»
على اعتبار أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل أكثر حلفائنا أهمية في المنطقة والذي يتربع بقاؤها على سلم أولوياتنا، فإنه من الملزم للقائد الأعلى (أوباما) أن يستدعي إسرائيل لتقديم كشف حساب تخطيطاً وتنفيذاً للهجوم العسكري القاتل في المياه الدولية على أسطول مسالم يحمل مواطنين من خمسين بلداً.
في الغارة العنيفة التي نفذتها قواتها الخاصة على «مافي مرمرة» أظهرت حكومة إسرائيل عدم اكتراث لكيف يمكن لسلوكها أن ينعكس على حياة الأبرياء المفتقرين لوسائل الدفاع، وحياة أصدقائها وحلفائها ولاسيما الولايات المتحدة. وإن على الولايات المتحدة، أن تذكر إسرائيل بما يلي:
ليس من المقبول خرق القانون الدولي على نحو متكرر
ليس من المقبول إطلاق الرصاص وقتل المدنيين الأبرياء
ليس من المقبول ارتكاب عمل عدواني بحق حليف آخر للولايات المتحدة
ليس من المقبول مواصلة حصار يمنع عمليات الإغاثة الإنسانية
إن تصرف «دولة إسرائيل» يستدعي من الولايات المتحدة، بوصفها شريكة إسرائيل في المنطقة، إعادة توضيح علاقتها ووضع الحدود والشروط الكفيلة باحترام وتعاون ثنائي.
إن «الدفاع عن النفس» لا يعني قتل المدنيين الأبرياء في أي مكان في العالم ومتى شاءت.
ينبغي محاسبة إسرائيل على دعمنا وحياة جنودنا وإنفاق مليارات الدولارات من جيوب دافعي الضرائب لدينا. إن إسرائيل مدينة للولايات المتحدة أكثر من قيامها بعنف طائش ومخطط مسبقاً بحق الأبرياء
إن صحة أي تحقيق دولي مستقل تستدعي ألا يقوده من يخضع فعله للتدقيق. وإذا ما توانينا عن التصرف جوهرياً فإن الولايات المتحدة تقدم ترخيصاً للعنف ونكون متواطئين فيه وسيضطر مواطنونا لدفع الثمن.
نحن الموقعين أدناه نأسف بشدة لسقوط الضحايا (...) وإن كل أصحاب الإرادة الطيبة يعرفون (أن هذا السلوك العسكري) ليس دفاعياً ولا أخلاقياً وينبغي أن تترتب العواقب عليه.
ننتظر ردكم