كوسينيتش: هل نحن في أفغانستان لمحاربة طالبان أم لتمويلها؟
بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما لما يسمى بالاستراتيجية الجديدة لدى إدارته بخصوص أفغانستان، والقائمة على تعزيز القوات والاستثمار الاقتصادي والبقاء لعقود وعقود، كما قال لاحقاً وزير دفاعه روبرت غيتس خلال زيارته لكابول؛ طرح عضو الكونغرس الأمريكي دينيس كوسينيتش مجموعة من التساؤلات من على منبر مجلس النواب الأمريكي في جلسة 8/12/2009، مشككاً بالروايات الرسمية الأمريكية وفاضحاً لبعض الجوانب القذرة في الحرب الأمريكية العدوانية القائمة في أفغانستان منذ سبع سنوات من دون أن تحقق غاياتها المعلنة.
ويؤكد كوسينيتش، حسب بيان مكتبه الصحفي: إن المتعاقدين (العسكريين) الأمريكيين يدفعون دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين إلى عناصر تنظيم طالبان لكي تتم حماية تسليم الشحنات الأمريكية من البضائع واحتياجات الجنود الأمريكيين بحيث يتمكنون من محاربة طالبان..!!
ويقتبس عن تحقيق صحفي في مجلة «ذا نايشن» The Nation كشف «كيف تقوم الولايات المتحدة بتمويل طالبان» وأن «المتعاقدين، ومن خلال الأموال المخصصة للبنتاغون، يقومون برشوة المسلحين كيلا يقوموا بالهجوم على المؤن المخصصة للقوات الأمريكية»..!
وأضاف كوسينيتش: إن السر الحقيقي وراء نقل المؤن والمعدات يتمثل في ضمان أمن المسالك الخطرة التي يحرسها أمراء الحروب والمقاتلين ومسلحي القبائل وأتباع طالبان ومن يأتمر بها. المسؤول الأمريكي الذي تحدثت إليه كان واضحاً إلى حد ما: بشكل أساسي، يقوم جيشنا بدفع أموال لطالبان كيلا يطلقون النار علينا. ومن ثم تقوم طالبان باستخدام هذه الأموال في استهداف قواتنا..! ويالها من فوضى..!
ويخلص كوسينيتش متسائلاً: فهل نحن في أفغانستان لمحاربة طالبان أم لتمويلها؟ أم للأمرين كليهما؟