شباب ثورة مصر يطرحون أسئلة جدية والحكومة تشير لتورط «الخارج» في مواجهات «التحرير»

 تواجه الثورة المصرية منعطفاً خطيراً يهدد وصولها لأهدافها الكبرى من خلال الاشتباكات الدامية في ميدان التحرير، وقالت الحكومة المصرية بلسان رئيسها عصام شرف إن هناك سيناريو منظماً لنشر الفوضى في ربوع البلاد، داعياً شباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصري إلى الدفاع عن ثورة 25 يناير المجيدة، فيما دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الشعب المصري وشباب الثورة إلى عدم الانسياق وراء الدعوات والخطط المنظمة والمدروسة، التي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها عبر إحداث الوقيعة بين المؤسسة الأمنية بجناحيها الجيش والشرطة، وبين الشعب.

وكانت المواجهات قد اندلعت مساء الثلاثاء بين قوات مكافحة الشغب وقرابة ثلاثة آلاف متظاهر بينهم أسر شهداء الثورة لليوم الثاني على التوالي، حيث تحولت شوارع محمد محمود وباب اللوق والشيخ ريحان وميدان لاظوغلي لساحات حرب خلفت 1036 مصاباً..

وبالرغم من قيام قوات الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي إلا أن المتظاهرين جمعوا صفوفهم وزحفوا من ميادين البالون بالعجوزة وعبد المنعم رياض والتحرير في محاولة لاقتحام وزارة الداخلية، التي طوقت من الجيش والأمن المركزي لمنع وصول المتظاهرين حي لاظوغلي بوسط القاهرة حيث مقر الداخلية. واشتعل الموقف حينما هتف هؤلاء مطالبين بإقالة المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد، كما طالبوا بإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية.

وأشار المجلس في رسالته رقم 65 على صفحته الرئيسية على موقع «فيسبوك» إلى وجود عناصر تحاول الاستفادة من دماء الشهداء وتنفذ مخططاً «مدروساً ومنظماً» لزعزعة استقرار البلاد.

وبينما قال وكيل إدارة الأمن العام اللواء سيد شفيق إن الساعات القادمة ستكشف ضلوع أياد خارجية في الأحداث، دعت حركة «شباب 6 أبريل»، رئيس مجلس الوزراء، إلى التظاهر بميدان التحرير يوم 8 تموز بسبب عدم استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الثورة التي لم تنفذ بعد، ومن بينها عدم استبعاد 7 وزراء رفضوا تنفيذ أهداف الثورة.

وتوجهت الحركة بعدة أسئلة للمجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منها «بأي منطق يموت مصابو الثورة من الإهمال في حين يعالج مبارك في شرم الشيخ بفلوسنا؟ ولماذا التأجيل؟ لماذا تم رفض استقالة الدكتور يحيى الجمل؟ لماذا تتم محاكمة المدنيين عسكرياً في الوقت الذي لم يحاكم أحد من رموز النظام المخلوع الفاسد ولا الضباط المتورطون في قتل المتظاهرين؟».