استعصاء سياسي عسكري إنساني يسود ليبيا.. والضحايا في تصاعد
قصفت كتائب العقيد معمر القذافي يوم الأربعاء وسط مدينة الزنتان التي يسيطر عليها المتمردون بنحو 15 صاروخاً من نوع غراد دمرت خمسة منازل، في حين واصل المتمردون تقدمهم غرباً وسيطروا على قرية المجابرة قرب الجبل الغربي بعد معارك عنيفة.
أما في مصراتة فقد قال متحدث باسم المتمردين إن ضربات الأطلسي الجوية أرغمت كتائب القذافي على الانسحاب من مواقعها بالمدينة خلال الليل، لكن الكتائب استأنفت قصف منطقة الميناء.
وكان المتمردون واصلوا تقدمهم غربي ليبيا وأعلنوا سيطرتهم على قرية المجابرة بعد معارك عنيفة، بينما انسحبت الكتائب بفعل ملاحقة الثوار وتمركزت بالمنطقة الغربية من مدينة مصراتة تحديداً عند زاوية المحجوب، وفق ما ذكره متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، أشار إلى أن مدخل المدينة الشرقي يتعرض لقصف بالصواريخ.
وفيما ذكر موقع ليبيي إلكتروني معارض إنه تم أسر عشرين من الموالين للقذافي بينهم ضابطان، قال ممثلو 61 «قبيلة» ليبية، في بيان نشره الأربعاء «في باريس» الفيلسوف والسياسي الفرنسي برنار ليفي الداعم للمتمردين، أنهم يريدون إقامة «ليبيا موحدة بعد رحيل الدكتاتور معمر القذافي».
وقال البيان الذي أعد في بنغازي، معقل المتمردين شرقي ليبيا، «في مواجهة التهديدات على وحدة شعبنا، وفي مواجهة المناورات ودعاية الدكتاتور وعائلته فإننا نعلن صراحة بأنه لن يفرقنا أي شيء. فنحن نتشاطر نفس المثل الداعية إلى ليبيا حرة وديمقراطية وموحدة».
وقال ليفي الذي قام بزيارتين إلى بنغازي منذ آذار الماضي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «القبائل الـ61 الموقعة على البيان يمثلون عموم الأراضي الليبية، وكل قبيلة ليبية ممثلة بما لا يقل عن ممثل واحد».
في هذه الأثناء قال حلف الأطلسي إنه شن هجمات جديدة على قوات القذافي في أحياء مصراتة الشرقية بعد وقت قليل على تردد أنباء عن قصف ميناء المدينة.
وأوضح وزير «الدفاع» البريطاني وليام فوكس أن استخدام الطائرات الأميركية بدون طيار بالقتال ضد قوات القذافي أحدث تقدما لا سيما بمصراتة، وأكد بمؤتمر صحفي عقده بعد محادثات أجراها بالبنتاغون مع نظيره الأميركي روبرت غيتس أن النظام الليبي أضحى في وضع دفاعي.
وقال التلفزيون الرسمي الليبي إن طائرات الحلف قصفت مواقع بالعاصمة طرابلس وفي الجفرة شمال غربي البلاد.
وبالتوازي مع خطوات الناتو، أمر الرئيس الأمريكي بمذكرة وجهها الثلاثاء إلى وزيري خارجيته هيلاري كلينتون وحربه روبرت غيتس بسحب 25 مليون دولار من أي وكالة حكومية أمريكية لدعم من وصفوا بشركاء الحكومة مثل الوطني الانتقالي كجهد لحماية المدنيين والمناطق التي تعج بهم والمعرضة لتهديد الهجمات في ليبيا.
كما يدرس حلف الناتو تعيين ضابط اتصال في بنغازي شرقي ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة لتحسين الصلات السياسية مع قيادتها...!