اتفاق مصالحة فلسطينية جديد في القاهرة..!

اتفاق مصالحة فلسطينية جديد في القاهرة..!

من دون الإشارة للقضايا الجوهرية التي تبرر وجودهما على المشهد الفلسطيني وفي الصراع العربي الصهيوني، بما فيها على المسار الفلسطيني مثل تعامل ومقاربة الطرفين لمسائل المقاومة المسلحة والقدس واللاجئين وحق العودة والتهويد والاستيطان وقعت حركتا حماس وفتح بـ«الأحرف الأولى» بالقاهرة يوم الأربعاء اتفاق مصالحة حسم القضايا الخلافية بين الجانبين كالحكومة الانتقالية والانتخابات واللجنة الأمنية العليا، في تطور وصفته وسائل الإعلام بالمفاجئ.

ووقع الاتفاقَ موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وعضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي الذي نسّق جهازه للقاء، بعد اجتماعات سرية.

وإضافة إلى الأحمد ضم وفد فتح القياديَ صخر بسيسو، في حين ضم وفد حماس إضافة إلى أبو مرزوق محمود الزهار وخليل الحية من الداخل الفلسطيني وثلاثة من الخارج هم عزت الرشق ومحمد نصر وأسامة حمدان.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن الاتفاق يتعلق بتشكيل حكومة وحدة انتقالية لها مهمة محددة وتحدد تاريخاً لانتخابات تشريعية ورئاسية، ستكون متزامنة، وتنظم في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث قال الزهار إن بعض القضايا التي حلت تضمنت تشكيل لجنة الانتخابات التي سترشح لها الحركتان قضاة بالتوافق، وتوقيت إجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة مؤقتة من الكفاءات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الأمنية العليا، التي سيكون تشكيلها حسبه بتوافق ملزم لرئيس السلطة.

وبينما قال المتحدث باسم الحكومة المقالة بقطاع غزة الطاهر النونو إن القضايا الخلافية قد حسمت، قال الأحمد إن الأمر يتعلق باتفاق شامل ونهائي.

ووفق الرشق هناك ترتيبات لعقد لقاء بالقاهرة يحضره عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، للتوقيع النهائي على ورقة للمصالحة «تنهي الانقسام الفلسطيني»...!

في المقابل سارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد فوراً على الاتفاق، قائلاً «على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل وبين السلام مع حماس».

من جهته قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي لصحيفة الشروق المحلية، إنه يعتزم زيارة رام الله قريباً للدفع بالمصالحة، وتحدث عن تأكيدات وتعهدات من السلطة للتعاون لتحقيق هذا الهدف.

وتحدث عن حشد مصري لمؤتمر دولي يعقد تحت مظلة دولية وربما برعاية أمريكية يُتَوصَّل خلاله إلى اتفاق «ينهي النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي»، ويضمن إعلان دولة فلسطينية قبل نهاية العام، دون العودة إلى صيغة المفاوضات الثنائية «التي ولدت ميتة» حسب إقراره.

وتحدث العربي عن خطوات معينة لم يحددها قد تتخذها القاهرة قريباً «للإسهام في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة» مضيفاً أن مصر «لا يمكنها تجاهل المعاناة غير الإنسانية» في غزة «ليس فقط لأنها تحترم مسؤولياتها المقررة بمقتضى القانون الدولي، لكن لأنها أيضا لا يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق».

وترجح المصادر أن تتعلق الإجراءات بفتح معبر رفح على حدود مصر وغزة، وهو منفذ القطاع الوحيد إلى العالم الخارجي الذي لا يتحكم فيه الكيان الإسرائيلي.