الشرطة تمارس العنف بحق نشطاء «احتلوا وول ستريت» بأوكلاند

الشرطة تمارس العنف بحق نشطاء «احتلوا وول ستريت» بأوكلاند

اعتقلت شرطة مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا 85 شخصاً ينتمون لحركة «احتلوا وول ستريت» إثر اقتحام قوة من الشرطة ساحة الاعتصام التي يرابط فيها المحتجون منذ أسبوعين، حتى تاريخ الثلاثاء الماضي تاريخ المداهمة.

وتمكنت الشرطة من فض الاعتصام الذي أقامه أنصار الحركة بإحدى الساحات الرئيسية بالمدينة، حيث فرقت المعتصمين بالقوة مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع، كما قامت بتدمير خيام ومرافق أقامها المحتجون.

وتأتي تلك المظاهرات ضمن سلسلة احتجاجات بدأها ناشطو الحركة منذ 17 أيلول بالحي المالي في نيويورك ثم انتشرت بعدة مدن رئيسية في العالم تنديداً بالتجاوزات التي يرتكبها الاقتصاديون وما يعتبرونه جشع الشركات وتنامي انعدام المساواة.

ويعد مخيم أوكلاند أحد المخيمات التي انتشرت بجميع أنحاء الولايات المتحدة ضمن حركة سمت نفسها «احتلوا وول ستريت» وقد نجحت في جذب طيف واسع من الناس بما في ذلك طلبة الجامعات الذين يعانون من البطالة.

وأفادت الشرطة بأنها حاصرت ساحة الاعتصام حوالي الخامسة صباحاً تمهيداً للاقتحام، وتم اعتقال 85 شخصاً معظمهم بتهمة التجمع والتخييم غير المشروع.

غير أنه وفي وقت لاحق من الثلاثاء تجمع المئات من المتظاهرين مجدداً وزحفوا باتجاه وسط أوكلاند، حيث نجحوا بالوصول لقاعة المدينة الرئيسية، غير أن شرطة مكافحة الشغب عمدت إلى تفريقهم مرة أخرى.

ويقول أحد المنظمين للمظاهرات إن رجال الشرطة يصرون على إنهاء حركة الاحتجاج، كما أن المعتصمين لن يستسلموا وهم مصرون على مواصلة التظاهر والاعتصام.

وكانت سلطات المدينة حذرت في وقت سابق المحتجين وطالبتهم بضرورة فض الاعتصام بحجة أنهم ينتهكون القانون وأنه لن يسمح ببقائهم بالمخيم أثناء الليل، وأشاروا إلى قلقهم بشأن مخاطر اندلاع الحرائق داخل المخيمات التي امتدت لتصل إلى أكثر من 150 خيمة، في ظل عدم وجود إجراءات سلامة ومرافق صحية تستوعب الجميع.

وقالت السلطات أيضا إنه كانت هناك تقارير عديدة عن اعتداءات جنسية وبلاغات بمشاجرات عنيفة وقعت ضمن ساحة الاحتجاج بصورة ساهمت بتعقيد الوضع.

غير أن المتظاهرين نفوا كل تلك «الادعاءات» التي أطلقتها السلطات المحلية بالمدينة حيث أكدوا أن روح التعاون كانت تسود ساحة الاعتصام وهي التي ساهمت بالحفاظ على المخيم نظيفاً، كما أن معظم الشجارات التي نشبت كانت تحل ودياً بالساحة.

واشتكت لوين رتشاردسون، وهي طالبة جامعية مشاركة باحتجاجات أوكلاند، من أن الشرطة عند اقتحام ساحة الاعتصام قامت بتدمير المخيمات بصورة أعطت انطباعاً خاطئاً عن المعتصمين، موضحة أن المتطوعين كانوا يجمعون القمامة كل ست ساعات، كما أن أطباق الطعام كانت تغسل بالماء المغلي، مؤكدة أن الاعتصام كان أنيقاً ومنظماً.

وكانت شرطة أوكلاند قد أمرت المتظاهرين بضرورة إخلاء المكان رغم أنها لم تحدد موعداً نهائياً لذلك، حسبما أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية التي أوردت النبأ.               

آخر تعديل على الخميس, 03 نيسان/أبريل 2014 15:25