قانون تقويض الدفاع الوطني 2013 هو إعلان حرب ضد إيران: الكونغرس يعطي الضوء الأخضر للضغط على إيران
يرغب الصقور في الكونغرس دخول الحرب، ويتلقون الدعم من الحزبين، وإلى الآن يزيد عدد المعتدلين عن عدد المتهورين، ولكن لمن ستكون الغلبة؟؟
وإن الانتقال من دق طبول الحرب، وقعقعة السيوف، والاتهامات الوهمية، تظهر جلياً الآن من خلال قوانين يشرعها الكونغرس، لتصبح جزءاً من قوانين وطنية. وربما من السذاجة تلافي التصريحات باستخدام القوة العسكرية ضد المسؤولين عن الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة.
وبقلق متزايد تتضاءل جميع الخيارات نحو الحرب، فالكونغرس يجيز بذلك من خلال قوانينه دون تصريح علني في الفقرة الثامنة من المادة الأولى.
تهديدات لا وجود لها، أعداء وهميون، هجمات مفترضة، أعداد القتلى بازدياد، وسائل إعلام تخلق ذهنية معادية وتشوه الحقائق، في محاولة لخلق حالة من الرأي العام وأرضية شعبية لقبول شن الحرب.
وقبل اجتماع الدول الثماني في شيكاغو، حررت نيويورك تايمز مقالة بعنوان (الناتو وأفغانستان) تقول فيها: تزعم واشنطن تقدماً كبيراً ضد قوات طالبان، ولكن في الواقع وحسب اعتراف بعض المسؤولين بأن الأمور خارج السيطرة، وأنهم خسروا الحرب منذ سنوات. وحثت الصحيفة على وجود ضغط لبقاء قوات الناتو حتى دحر طالبان، وهناك فرصة وفقاً لتعهد الرئيس الفرنسي الجديد بسحب قواته قبل نهاية العام..
والعديد من الافتتاحيات تحث على تغيير النظام في كل من سورية وإيران، دون الاهتمام بتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون. وهم يعارضون الحكومات المستقلة التي لا تتحكم بها واشنطن، ويريدون أن يجعلوا العالم آمناً لمرور رؤوس الأموال هنا وهناك، مهما كانت التكاليف والضحايا.
تحتدم الحرب في أفغانستان، والبؤس الإنساني في العراق وليبيا. الصراعات ما زالت في اليمن، والصومال. ولم يتم شرح القضايا الحيوية. كل ما تريده واشنطن هو الحصول على دعم، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالحرب.
في 18 مايو، وافق مجلس النواب على قانون تفويض الدفاع للسنة المالية 2013.. وفيما يلي مقتطفات مما يتعلق بالحرب على إيران:
القسم 1221: إعلان سياسة
1. تسعى إيران منذ فترة طويلة لإثارة عدم الاستقرار وتعزيز التطرف في الشرق الأوسط.
2. إن إيران قد تحقق في وقت قريب قدرات أسلحة نووية، وهذا تطور من شأنه أن يهدد مصالح الولايات المتحدة، من خلال زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتشجيع انتشار الأسلحة النووية على الصعيد الإقليمي، وزيادة تمكين وتشجيع ايران، التي ترعى الإرهاب كدولة رائدة ، وتوفر لها الأدوات اللازمة لتهديد جيرانها، بما في ذلك اسرائيل.
3. وبمساعدة من ايران، زادت سورية وحزب الله وحركة حماس مخزوناتها من الصواريخ، مع أن أكثر من 60،000 صاروخ جاهزة الآن للإطلاق على اسرائيل. وتواصل إيران إضافة المزيد إلى ترسانتها من الصواريخ الباليستية والصواريخ العابرة.
4. منع ايران من امتلاك سلاح نووي هو من بين التحديات الأمنية الوطنية الأكثر إلحاحا التي تواجه الولايات المتحدة.
5. إن تسليح ايران بسلاح نووي أمر غير مقبول.
6. صرح الرئيس أوباما في 24 يناير عام 2012، أن أمريكا «عازمة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وستتخذ كل الخيارات المطروحة لتحقيق هذا الهدف».
7. من أجل منع إيران من تطوير أسلحة نووية، تتعاون الولايات المتحدة، مع حلفائها، لاستخدام كل الوسائل بما في ذلك الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، واستعدادات واضحة للحصول على الخيار العسكري.
8. على الرغم من ذلك، حتى الآن، كل المبادرات الدبلوماسية والعقوبات تجاه ايران لم تؤدِّ إلى التخلي عن برنامجها النووي.
وقال «رون بول» وبعض زملائه في البيت الأبيض بأنهم يعتقدون أن التشريعات وصلت إلى «الحصول على موافقة الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد ايران».
ومن جانبهم يبدي الكثير من المحللين قلقهم من أن هذ التصاعد الماراثوني للتدخل في الشأن السوري بمسميات مختلفة هو بداية الطريق للدخول في محاولات الحرب المعلنة على إيران..
ترجمة وإعداد: د.نبيل حوج