فنزويلا وإنجازات النهج البوليفاري

فنزويلا وإنجازات النهج البوليفاري

«اليوم نلقن الإمبريالية درساً جديداً في الكرامة، إنها هزيمة أخرى لامبراطورية الموت والشيطنة العالمية. لن نكون مستعمرة للولايات المتحدة من جديد... فلتحيا الاشتراكية الثورية... وهذا هو المصير.. الاشتراكية هي الإنسانية.. الاشتراكية هي الحب..!»

رئيس فنزويلا البوليفارية الراحل، هوغو تشافيز، بعد فوزه بانتخابات 2006.

تشهد فنزويلا حالة «صدام» أطلقته المعارضة الفنزويلية، للمطالبة بتنحي الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، الوريث السياسي للرئيس الراحل تشافيز، وتأتي هذه المطالبة تحت حجة أن الحزب البوليفاري قد تسبب بتراجع فنزويلا وتردي وضعها الاقتصادي الاجتماعي والديمقراطي..

أرقام حكومية ودولية «تكذِّب الغطاس»

نسب النمو: بين عامي 1999 و2013 ارتفعت نسبة النمو من 1.4% إلى 4.3%، وفق معدلات مجمل الإنتاج القومي، مع العلم أنه، منذ 1999 وحتى 2003، كانت المؤسسات النفطية ملكاً للقطّاع الخاص، وتحديداً المعارض الأساسي للبوليفارية والمدعوم أمريكياً بشكل علني «بيريز»، وبالتالي كانت العائدات النفطية هي ملكاً لأصحاب الشركات دون باقي الشعب.
نسبة البطالة: في عام 1994، كانت نسبة البطالة 8.3%، وأخذت النسبة بالارتفاع لتبلغ أعلى معدل في إضراب 2003 الذي فرضته شركات النفط التابعة للاستثمارات الخارجية، لتكون نسبة البطالة في حينه 17%، وبعد نجاح تأميم شركات النفط وانقلاب عمّال الشركات الخاصة على رؤسائهم أخذت معدلات البطالة بالانخفاض بشكل سريع لتبلغ 7% عام 2008، و7.5% عام 2013.
معدلات التضخم: قبل تسلم «البوليفاريين» الحكم في فنزويلا كان أدنى معدل للتضخم، منذ عام 1980، هو 9%، هذا المعدّل أخذ بالارتفاع ليصل أعلى نسبة له قبل عام من فوز البوليفاريين بالانتخابات، ليكون معدّل التضخم 110% عام 1998، ثم انخفض هذا الرقم، بشكل مطرد، ليصبح معدل التضخم أقل من 16% عام 2013.

معدلات الفقر: هناك نسبتان لقياس الفقر حسب المقاييس الدولية:

- نسبة الفقر العادي: وهو يشير إلى نسبة من هم يعيشون عند خط الفقر، أو فوقه بهامش قليل. وفي فنزويلا كانت هذه النسبة 50% عام 1998، وارتفعت أثناء إضراب شركات النفط عام 2003 لتبلغ 62.1%، ولتعاود الانخفاض وتصل إلى 30% عام 2012.
- نسبة الفقر المدقع: وهو يشير إلى نسبة من يعيشون تحت خط الفقر. في فنزويلا كانت هذه النسبة 19.9% عام 1998، وبلغت معدل 29.8% إبان إضراب 2003، ثم انخفض لتصبح نسبة الفقر المدقع 8.6% عام 2012.
التقاعد والتعليم وتوزيع الثروة: منذ تسلم البوليفاريين، تمكن أكثر من 90% من الشعب الفنزويلي، أن يتناولوا ثلاث وجبات يومياً، وهذه النسبة ذاتها من الشعب الفنزويلي، تمكنت من الحصول على رواتب عادلة ومعاشات التقاعد، إذ كانت نسبة الفنزويليين الذين يتقاضون معاشات تقاعد، قبل 1999، حوالي الـ 500 ألف شخص فقط، واليوم تزيد نسبتهم عن الـ 2 مليون شخص.
وارتفعت نسبة خرّيجي التعليم العالي من 500 ألف شخص إلى 2 مليون خرّيج جامعي سنوياً، وافتتحت أكثر من 22 جامعة حكومية، خلال السنوات العشر الماضية فقط، وارتفع عدد الأساتذة من 65 ألف إلى 350 ألف معلم خلال الفترة ذاتها.
هذا ما تصفه المعارضة الفنزويلية بـ «تردي الوضع الاقتصادي الفنزويلي»، وتراجع النمو في ظل الحكم البوليفاري الاشتراكي، المناهض للولايات المتحدة والإمبريالية العالمية!